إعتدال سلامة من برلين: لم يعد بامكان المانيا اخفاء امر عزمها الانضواء الى القوات الاطلسية كي تقاتل بدورها قوات طالبان وتنظيم القاعدة في افغانستان، ورغم نفيها المشاركة في اي مهمة عسكرية الا ان تقارير اكدت عكس ذلك اضافة الى كتاب نزل الى الاسواق مؤخرا لرائد الماني سابق عمل في افغانستان اشار الى مهمات عسكرية وتجسسية قامت وتقوم بها القوات الالمانية هناك.

وهذا المرة جاءت الحقيقة على لسان راينار ارنولد خبير الشؤون الدفاعية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الحكم حيث اشار في مقابلة له اليوم الى ان القوات المسلحة الالمانية تتحضر للمشاركة في عمليات عسكرية فعلية في افغانستان.

وحسب ما ورد على لسانه فان الامر يتعلق بتشكيل وحدة سريعة التدخل عددها حتى 250 جنديا المانيا سترسل الى شمال افغانستان لتحل محل 350 جنديا نروجي تريد الحكومة النروجية سحبهم في شهر حزيران( يوليو) المقبل. وسبب السحب تعرض هذه القوات وهي تحت قيادة جنرال الماني لهجمات قوية من قبل قوات طالبان، وانتقد الحزب الليبرالي المعارض قبل شهر تولي عسكري الماني هذه المهمة. ومهمة القوات الالمانية المتواجدة في افغانستان الى الان الحفاظ على استقرار الوضع لا للمشاركة بالقتال.

ويبدو ان المانيا قبلت القيام بهذا المهمات في الصيف الماضي دون الافصاح عنها ويعيد محللون سياسيون هذا التحول العلني الى لقاء مهمة جمع المستشارة الالمانية انجيلا ماركل بالرئيس الاميركي جورج بوش على هامش قمة البلدان الصناعية ال8 بحثا خلاله قضايا مهمة منها المشاركة العسكرية الالمانية في افغانستان.

وبهذا تتغير نوعية المهمات الالمانية في افغانستان للتخطى الحفاظ على الامن وتدريب الجنود والضباط الافغان والتمركز في قندوس .

في المقابل قال متحدث في وزارة الدفاع الاتحادية بان مخطط عمل وحدة التدخل السريع الالمانية لم ينجز بعد لكن ارسال عناصرها يدخل ضمن التفويض الذي منحه البرلمان الاتحادي لمشاركة قوات المانية ضمن وحدات ايساف الدولية في افغانستان.

ويتواجد فوق الاراضي الافغانية حوالي 3000 جندي الماني معظمهم متمركز في قندوس فيما يقاتل جنود اميركيون وكنديون وبريطانيون وهولنديون قوات طالبان في الجنوب، كما قررت واشنطن ارسال 3200 جندي اضافي الى هناك والسبب في ذلك توقع شن طالبان هجوما شديدا ضد القوات الاطلسية وسيتمركز 2200 جندي من سلاح البحرية الاميركية في الجنوب لمدة سبعة اشهر.