بكين، لندن: يواجه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الإتهام بتجاهل القلق العالمي إزاء سجل حقوق الإنسان في الصين حسبما كتبت صحيفة الإندبندنت البريطانية التي قالت أن براون الذي وصل إلى الصين الليلة الماضية في زيارة تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية . وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي قال فيه متحدث باسم براون انه سيبحث هذا الملف مع القيادات الصينية اعترف مسؤولون بريطانيون بأن هذه القضية لن تكون في محور المحادثات.

ونقلت الصحيفة عن ادوارد ماكميلان سكوت عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين البريطاني اتهامه لبراون بالخداع لأنه يريد منع فريق زيمبابوي للكريكيت من القيام بجولة في انجلترا على خلفية ملف حقوق الانسان ولكنه لا يؤيد النداءات بمقاطعة دورة الألعاب الأوليمبية في بكين. ونسبت الصحيفة للنائب سكوت القول quot;يجب مقاطعة هذه الدورة بسبب موقف بكين تجاه المنشقينquot;. واضاف سكوت قائلا quot;آن الأوان للعالم المتحضر أن يستيقظ من سباته إزاء ما يحدث في الصين الخفية حيث توجد دولة إرهاب لا نظير لها قتلت 80 مليونا من شعبها منذ عام 1949quot;.

ونقلت الاندبندنت عن مسؤولين بريطانيين القول quot;إن الديموقراطية لها أشكال مختلفة وما يهم حقا هو وجود حكومة مسؤولة يمكن محاسبتها، وسيحث براون الحكومة الصينية على المساعدة في التوصل إلى حل لأزمة دارفور من خلال علاقتها الوثيقة مع السودان كما سيبحث مع المسؤولين الصينيين الوضع في بورما التي ترتبط بعلاقات قوية مع بكينquot;. وقالت صحيفة الاندبندنت إن الهدف الأساسي لزيارة براون هو رفع السقف التجاري بين بريطانيا والصين من 20 مليار إلى 30 مليار جنيه إسترليني سنويا بحلول عام 2010.

وكان بدأ براون الجمعة في بكين أول زيارة له للصين للحديث عن حماية البيئة وتعزيز المبادلات التجارية مع العملاق الآسيوي. وفور نزوله من الطائرة توجه براون للقاء رئيس الوزراء الصيني وين جياباو. وسوف يلتقي في وقت لاحق الرئيس هو جينتاو. وقد تأخرت طائرته نصف ساعة تقريبا الخميس في مطار هيثرو بسبب خروج طائرة بوينغ تابعة لشركة بريتش ايرويز عن المدرج وكانت قادمة من بكين. ويرافقه في رحلته نحو 30 صحافيا و25 رجل اعمال وشخصيات بريطانية بارزة من بينها ريتشارد برانسون رئيس شركة فيرجن.

وقال براون الذي سيزور بعد ذلك الهند انه سيحاول اقناع البلدين بتوقيع الاتفاق الدولي حول المناخ الذي جرى تبنيه في بالي. ونص اتفاق بالي الذي ابرم في كانون الاول/ديسمبر الماضي على بدء مفاوضات في نيسان/ابريل 2008 على ابعد تقدير وتقديم استنتاجاتها اواخر 2009 في مؤتمر المناخ الذي ستنظمه الامم المتحدة في كوبنهاغن لتحل محل التزامات بروتوكول كيوتو التي تنتهي في 2012.