برلين: كشف متحدث الماني الجمعة ان لبنان والولايات المتحدة وجها انتقادات لبلاده حول اجتماع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بنظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير.وتتهم واشنطن وباريس دمشق بمواصلة زعزعة الاستقرار في لبنان الذي لا يزال من دون رئيس منذ تشرين الثاني/نوفمبر مع استمرار الازمة السياسية بين الغالبية المناهضة لسوريا والمعارضة القريبة من دمشق وطهران.

وخلال مؤتمره الصحافي الدوري، اوضح المتحدث باسم الخارجية الالمانية مارتن ياغر ان شتاينماير quot;لم يفرش السجاد الاحمرquot; للمعلم ووجه اليه رسالة شديدة، لافتا الى ان لقاء الخميس تم بالتشاور مع المستشارة انغيلا ميركل.

وردا على معلومة نشرتها الصحافة الالمانية الجمعة مفادها ان ميركل ابدت استياءها من اللقاء ومثلها واشنطن وبيروت، اقر مساعد المتحدث باسم الحكومة توماس ستيغ بان تلك الحكومات اتصلت بالمستشارية قبل اللقاء.

وقال quot;ليس غريبا انه قبل اجتماعات مماثلة، تطرح حكومات اخرى ودول صديقة اسئلة وتطلب توضيحات وتدلي احيانا بملاحظاتquot;.وتساءل ستيغ quot;لماذا في هذه الحال لم يوجه هذا الطلب مباشرة الى وزارة الخارجية التي نظمت اللقاء، ولماذا (...) وجهت الولايات المتحدة ولبنان (...) الطلب الى المستشارية؟ لا ادري. المستشارية نقلت مضمون هذا الموقف الى وزارة الخارجيةquot;.

من جهته، قال ياغر quot;اخذنا علما بهذا الموقفquot;.والتقى المعلم شخصيات سياسية المانية، من دون ان يستقبله اي مساعد للمستشارة.واكد الخميس لشتاينماير ان بلاده ستؤدي دورا بناء في البحث عن خطة سلام في الشرق الاوسط وعن حل سياسي في لبنان.ولا تزال واشنطن مستاءة من الموقف السوري في لبنان رغم دعوتها دمشق الى المشاركة في مؤتمر انابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

ولاحظ مصدر دبلوماسي اميركي ان واشنطن quot;ستظل على اتصال وطيد بالمستشارية ووزارة الخارجية اللتين تدركان قلقنا حيال سوريا وادائهاquot;.واثارت زيارة المعلم انتقادات في المعسكر المسيحي الديموقراطي لانغيلا ميركل، واعتبر بعض مسؤولي السياسة الخارجية ان شتاينماير استقبل المعلم بحفاوة.وبرز تنافس في الاشهر الاخيرة بين شتاينماير وميركل على صعيد السياسة الخارجية، لكن الناطقين باسمهما سعيا الجمعة الى تأكيد استمرار التشاور بينهما حول الشرق الاوسط وايران، رغم quot;تقديرات مختلفةquot; احيانا.