واشنطن: نشر مركز النزاهة العامة الاميركي قاعدة بيانات على الانترنت يوم الاربعاء بشأن تحذيرات ادارة الرئيس جورج بوش حول العراق قبل الحرب بدءا من تصريح وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن quot;سحابة الفطرquot; الى بيانات نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية. ويمكن استخدام الموقع في البحث عن هذه التصريحات.
ووضع مركز النزاهة العامة وهو مركز ابحاث في واشنطن شديد الانتقاد للسياسة الاميركية في العراق 935 تصريحا أدلى به ثمانية مسؤولين بالادارة الاميركية بينهم الرئيس جورج بوش في الفترة السابقة على ذكرى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 .
وتم دحض معظم المعلومات التي وردت في ملف الادارة الاميركية منذ ذلك الحين لاسباب اهمها انه لم يعثر على اسلحة دمار شامل عراقية رغم تحذيرات الادارة الاميركية قبل الحرب بأن الترسانة العراقية تمثل تهديدا لجيرانها ولمصالح الولايات المتحدة.
ويزعم منتقدو بوش بمن فيهم الديمقراطيون في الكونجرس ان الادارة ضخمت من المعلومات الخاصة بملف حرب العراق. ويقول الجمهوريون ان التأكيدات التي سبقت الحرب استندت الى معلومات مخابرات خاطئة.
والتصريحات التي جمعها المركز ويبلغ حجمها الاجمالي 380 الف كلمة معروفة على نطاق واسع وتتراوح بين تأكيدات بأن صدام حسين يبحث عن يورانيوم لصنع اسلحة نووية الى تحذيرات عن وجود صلة بين العراق وتنظيم القاعدة الذي ينسب اليه اللوم في هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.
وقال مركز النزاهة العامة الذي نشر قاعدة البيانات على موقعه على شبكة الانترنت ان التصريحات تبين ان بوش وكبار مسؤولي الادارة الاميركية quot;نظموا حملة منهجية لنشر معلومات خاطئة على مدى عامين بدءا من 11 سبتمبر عام 2001 .quot;
ومن التصريحات التي صدرت في سبتمبر ايلول عام 2002 تصريح رايس الذي قالت فيه في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاخبارية الاميركية (سي.ان.ان) ان الولايات المتحدة يجب الا تنتظر دليلا على قدرات العراق النووية. وحذرت رايس التي كانت تتولى آنذاك منصب مستشار الامن القومي quot;اننا لا نريد ان تتحول بندقية الدخان الى سحابة فطر.quot;
وقال المركز ان تحليل المعلومات أظهر ان بوش أدلى بأكبر عدد من التصريحات التي وصلت الى 260 ويأتي بعده وزير الخارجية السابق كولين باول الذي صدر عنه 254 تصريحا.
وتم تجميع تصريحات الادارة من عدد من المصادر من بينها موضوعات الاخبار وتقارير الحكومة والكلمات التي ألقاها المسؤولون.