لندن: تنشر صحيفة التايمز البريطانية تحقيقا حول هذا الموضوع يقول إن سكان بغداد أصبحوا أخيرا قادرين على الإنتقال وزيارة أقاربهم الذين لم يروهم منذ عام 2004 أو 2005 في مناطق كانت تعاني من العنف الطائفي.

وينتقل التحقيق إلى حي الصلخ الذي تقطنه أغلبية من السنة في شمال بغداد حيث نلتقي بامرأة تبلغ 83 عاما من عمرها، وهي تلتقي باحدى بناتها التي لم ترها منذ ثلاث سنوات، في حضور ثلاث من بناتها الأخريات.

احدى هاته النسوة هي أم خالد البالغة من العمر 50 عاما وتقيم في حي بغداد الجديدة الذي كان في السابق تحت سيطرة الشيعة المتشددين. وتقول المرأة إنها كانت تخشى زيارة أمها خوفا مما يمكن ان يحدث لها لأن السنة في حي الصلخ يعاملون السنة الذين يقطنون الحي الشيعي بتشكك.

وقد شهد حي بغداد الجديدة ايضا اشتباكات عنيفة بين جيش المهدي، أكبر ميليشيا شيعية في العراق، والقوات الاميركية. وكان المسلحون الشيعة حسبما يقول المقال، يخرجون أفراد العائلات السنية من منازلهم. وquot;قد قتلوا الكثيرين منهمquot;. ومع انتشار العنف على هذا النحو لسنوات كان العراقيون يفضلون البقاء في منازلهم خلال الأعياد.

اما الآن، فيقول التحقيق إن الوضع أصبح أفضل بعد الحملة التي استغرقت 18 شهرا والتي قامت بها القوات الاميركية مع القوات العراقية، ثم وقف اطلاق النار من جانب جيش المهدي، وانضمام عناصر مسلحة من السنة إلى القوات الاميركية في مطاردة عناصر من القاعدة.