نيويورك: أسقطت إحدى محاكم الاستئناف الأميركية في ولاية نيويورك، إدانات بالإرهاب كانت وجهت لرجل دين يمني ومساعده الشخصي، معلنة أنهما لم ينالا محاكمة عادلة. وكان كل من رجل الدين اليمني الشيخ محمد علي حسن المؤيد ومساعده اليمني محمد محسن زايد قد حكما بالسجن بين 75 و45 عاما على التوالي في محاكمة جرت عام 2005، بعد إدانتهما بتهم التآمر لتوفير دعم مادي ومصادر دخل للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

ووفق المحكمة الخميس يمكن لليمنيين المثول أمام محاكمة جديدة وقاضٍ جديد. وقال وكيل دفاع المؤيد روبرت بويل quot;إنني مسرور جداً بقرار المحكمة، أظن انه (القرار) صحيح بموجب القانون والحقائق. آمل أن يمنح موكلي المسن والذي يعاني من أمراض، فرصة العودة لأسرته في اليمن.quot;

يُذكر أن قرار المحكمة جاء بإجماع أصوات ثلاثة قضاة، منوهاً بوجود أخطاء في البراهين قد تكون على الأرجح قد أثرت في مسار المحاكمة. ووجد القضاة أن بعض البراهين التي رفعها الإدعاء مؤذية ما حرم المؤيد من محاكمة عادلة.

يُذكر أن المؤيد وزايد كانا قد اعتقلا في عملية استخباراتية في ألمانيا. واعتمدت القضية التي رفعتها الحكومة بشكل كبير على تسجيلات مصورة سرية لأحاديث جرت بين المدانين وعنصرين متخفين من مكتب التحقيقات الفيدرالي في أحد فنادق مدينة فرانكفورت الألمانية عام 2003.

وقال أحد المخبرين المتخفين ويدعى محمد العنسي في شهادته إن المؤيد تباهى إزاء قضية منح أموال وسلاح والمساعدة في تجنيد مقاتلين للانضواء تحت جناح تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وكانت هذه التهم قد رفعت أمام محكمة في الدائرة الشرقية من نيويورك، لأن المؤيد ووفق مزاعم كان يجمع أموال لدعم الإرهاب من تبرعات المصلين في مسجد quot;الفاروقquot; في مدينة بروكلين.

في الغضون أمام الإدعاء خيار استئناف الحكم الصادر الخميس أمام المحكمة الأمريكية العليا في حال ثبوت وجود خطأ أساسي. يُشار إلى أن المؤيد وهو في الستينيات بالإضافة إلى زايد مسجونان في سجن quot;سوبرماكسquot; بمنطقة فلورنس بولاية كولورادو. وقال بويل إنه أجرى اتصالاً بإدارة السجن بأمل التحدث إلى موكله.