طلال سلامة من روما: ما يزال quot;أنتونيو دي بياتروquot;، المدعي العام السابق ورئيس حزب quot;قيم ايطالياquot; الحالي، يصر على توجيه اصبح الاتهام ضد quot;جورجو نابوليتانوquot;، رئيس الجمهورية، الذي يدعو الموالاة لبرلسكوني والمعارضة الى الجلوس حول طاولة حوار واحدة. صحيح أن رئيس الجمهورية يبدي رأياً متوازناً بيد أن سلوكه يشبه سلوك بابا الفاتيكان عندما يتطرق الى مواضيع تستدعي المحبة والمصلحة العامة. هذا ما يعتقده دي بياترو، الذي يصنف دون استشارة أحد رأيه بالدعوة السلمية البعيدة كل البعد عن الانتقاد أم الهجوم. وكل ما على رئيس الجمهورية فعله هو المرور من الكلام الى الأفعال، على الساحة الوطنية. هل ما زال برلسكوني يحتفظ بالأغلبية البرلمانية؟
ثمة سلة من المشاكل العالقة، التي ترمي تداعياتها على الساحة السياسية، من تعيين إدارة جديدة لمحطة quot;رايquot; الرسمية الى تعيين قاض يدير المحكمة الدستورية العليا. قبل كل شيء، على البرلمان تعيين هذا القاضي بأسرع وقت ممكن لتفادي الفراغ. بما أن رئيس الجمهورية هو الراعي والضامن للتشريع الإيطالي فان كلمات المحبة والحوار التي تنطلق من فوهه quot;رومانسيةquot; وليست عملية. كل ما عليه فعله هو فرض تعيين هذا القاضي على البرلمان، ولو بالقوة. وجورجو نابوليتانو لديه الصلاحية والقدرة على ذلك! فماذا ينتظر بعد؟ هل ينتظر مثلاً بركة برلسكوني؟
على صعيد محطة quot;رايquot; الرسمية فان رئيس لجنة الرقابة ما يزال قيد الانتخاب. فأين هو رئيس الجمهورية ليمنع احتداد الخلافات السياسية التي تحول دون عمل هذه المحطة العامة بالشكل المواتي؟ ويدور الصراع حالياً حول رفض فريق برلسكوني القبول بعضو في حزب quot;قيم ايطالياquot; لرئاسة هذا المنصب الإعلامي-السياسي. مما لا شك فيه أن صوت رئيس الجمهورية غائب عن جميع الأمور الحيوية لإيطاليا. متى سيمارس نابوليتانو مهامه كرئيس جمهورية؟ ربما قبل انتهاء ولايته بيوم واحد!
التعليقات