غزة:
أعلن الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم أن الرئيس محمود عباس سيقوم خلال الأيام المقبلة بجولة آسيوية وعربية يزور خلالها الهند وسوريا. ونقلت إذاعة (صوت فلسطين) صباحا عن ابو ردينة قوله ان الرئيس عباس سيلتقي خلال الاسبوعين القادمين بوزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

واضاف ان فترة الاسابيع القادمة تشكل مرحلة انتظار بالنسبة للفلسطينيين يرافقها القيام بالكثير من الاتصالات مع الجانبين الاسرائيلي والاميركي اضافة الى الاطراف الدولية المختلفة. واوضح ان الرئيس الفلسطيني سيقوم بزيارة للهند قبل ان يتوجه في ال12 من اكتوبر الجاري الى العاصمة السورية دمشق للقاء الرئيس بشار الاسد. على نفس الصعيد ترددت انباء في رام الله تفيد بان عباس سيزور دمشق لبحث جهود المصالحة الجارية بين حركة (فتح) التي يقودها وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالاضافة لمحادثات السلام مع اسرائيل.

وترعى مصر منذ اشهر طويلة محادثات مصالحة بين الفلسطينيين تهدف الى انهاء حالة الانقسام الشديد التي تعصف بالساحة الفلسطينية خاصة بين فتح وحماس ستتوج بلقاء يعقد اواسط هذا الشهر في القاهرة.

من جهة اخرى نقلت الاذاعة الفلسطينية عن مصادر فرنسية رسمية قولها ان الولايات المتحدة الاميركية تمارس ضغوطا على الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لحملهما على القبول بتوقيع بيان او وثيقة تتضمن ما تم تحقيقه في مفاوضات السلام بينهما حتى الان. وقالت ان الادارة الاميركية تريد وضع هذه الوثيقة الخاصة بالمفاوضات التي جرت بعد قمة (انابوليس ) قبل نهاية ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش. واضافت quot;ان الفلسطينيين متخوفون من التوقيع على وثيقة كهذه خشية اعتبارها اتفاقا جزئيا مع اسرائيل التي يريدون التوصل معها لاتفاق شامل يتناول كافة القضايا الجوهرية التي يجرى التفاوض بشأنهاquot;.

وكان احمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي مع اسرائيل اكد امس ان quot;لا تفاوض ولا اتفاق مع الاسرائيليين من دون مدينة القدسquot; مشددا على رفض الفلسطينيين القاطع تأجيل البت في هذه القضية الى ما بعد انتهاء المفاوضات النهائية. وقال قريع في تصريح صحافي ان طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت تأجيل البت في قضية القدس يتفق مع مخططات السيطرة على المدينة من قبل اسرائيل.