أوباما وماكين quot; يقتلان quot; أسامة بن لادن في مناظرتهما الثانية

الصراع بين العقل البارد والقلب الحار

انتخاب الرئيس في أميركا يجري ضمن عملية معقدة

ماكين يحاول وقف قوة الدفع لأوباما في مناظرتهما الثانية

ناشفيل: كان هجوم المرشح الجمهوري جون ماكين على المرشح الديمقراطي باراك اوباما ثابتا في المناظرة الثانية بينهما. لكن هل قدم نوعية الاداء التي يحتاجها لاحداث تغيير في سباق يتقدم عليه فيه اوباما؟ يرى محللون أن هذا ربما لم يحدث بعد مواجهة استمرت 90 دقيقة تجول فيها المرشحان فوق خشبة مسرح وشككا في حكم بعضهما بعضا على الاقتصاد والضرائب والطاقة والسياسة الخارجية.

وقال سكوت ريد واضع الاستراتيجيات بالحزب الجمهوري quot;أعتقد أن ماكين أنهى (المناظرة) بطريقة جيدة على نحو استثنائي... لكن في المجمل لن تحرك المناظرة السباق.quot; ويبذل ماكين جهدا كبيرا للفوز في سباق يفضل اوباما. فهو متأخر عنه في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني ووسط الازمة المالية التي تواجهها الولايات المتحدة التي يعتقد أغلبية الأميركيين أن اوباما اكثر استعدادا للتعامل معها.

وكان ماكين في ملعبه خلال المناظرة التي كان المرشحان خلالها على اتصال مباشر مع الحاضرين حيث يطرح الناخبون العاديون أسئلة وهو أسلوب استخدمه بفاعلية في وقت سابق هذا العام ليخرج من القبر السياسي ويهزم مجموعة من منافسيه من حزبه الجمهوري. ففي جامعة بيلمونت بناشفيل استطاع أن يحول كل سؤال الى هجوم على اوباما فيما جلس منافسه الديمقراطي على مقربة على مقعد عال حيث بدا في بعض الاحيان مبتهجا وفي أحيان أخرى منزعجا.

وسارع ماكين بالهجوم في مناقشة افتتاحية بشأن من الملوم في سياسات الحكومة التي قادت الى أزمة وول ستريت قائلا ان اوباما استفاد استفادة كبيرة من التبرعات لحملته من قبل مسؤولين تنفيذيين في شركتي الرهن العقاري المتعثرتين وهما فريدي ماك وفاني ماي. وقال quot;هما اللتان بمساعدة السناتور اوباما وأصحابه وأصدقائه في واشنطن قدمتا كل هذه القروض التي تنطوي على مجازفة ومنحتاها لاشخاص ما كانوا ليستطيعون سدادها أبدا.quot;

لكن اوباما قدم أفضل ما عنده حيث كثيرا ما كان يرد الهجوم على ماكين فقد اتهمه على سبيل المثال بالخروج عن مسار الفوز بالحرب في افغانستان عبر السماح لادارة بوش بشن حرب العراق. وقال اوباما quot;هذا هو الشخص الذي قال عندما لم نكن حتى قد انتهينا من افغانستان (التالي.. بغداد).quot;

وبالنسبة لماكين (72 عاما) لم تنطو المناظرة على شن هجوم على شخصية اوباما وقد أحجم عن استخدام هذه التكتيكات بعد أن حاول في وقت سابق هذا الاسبوع اثارة تساؤلات بشأن صلات اوباما بوليام ايريس الذي كان عضوا في جماعة (ذا ويذر اندرجراوند) وهي جماعة أميركية متطرفة مناهضة لحرب فيتنام وترجع الى الستينات.

وقال تشارلي بلاك كبير مستشاري ماكين ان المرشح الجمهوري حقق ما كان يحتاج أن يفعله قائلا ان سناتور اريزونا يحتاج الى تحريك نتائج استطلاعات الرأي بما بين خمس وست نقاط مئوية خلال 28 يوما وأضاف quot;أعتقد أننا ربما حصلنا على قليل من الزخم الليلة لكننا سنرى كيف ستجري الامور.quot;

وأضاف بلاك quot;مناظرات قليلة للغاية هي التي تسفر عن لكمات. الغرض من المناظرات حين يكون لدينا عدد هائل من الناخبين الأميركيين يشاهدون هو اظهار الاختلافات بشأن القضايا والى حد ما في الخبرة والحكم على الامور.quot; وقالت ليندا فاولر استاذ العلوم السياسية بكلية دارتموث ان ماكين بدا أنه يقتبس الى حد كبير من المناظرة الاولى التي جرت قبل أسبوعين في مسيسيبي.

وأضافت quot;لم يرتكب أحد خطأ محرجا لكن اذا كان ماكين هو الشخص الذي احتاج الى أداء قوي فان مسألة أن (أداءه) كان كافيا تعني أنه لم يكن جيدا بما فيه الكفاية.quot; وتظهر استطلاعات سريعة للرأي أجرتها شبكتا سي بي اس وسي ان ان التلفزيونيتين عقب المناظرة فوز اوباما بها. وقال واضع الاستراتيجيات بالحزب الديمقراطي جيم دافي quot;لا أرى كيف تفيد هذه المناظرة ماكين... لو كانت هذه فرصة ماكين العظيمة فانه لم يستفد منها.quot;