عمان: اعتصم مئات من الاردنيين بقيادة اسلاميين ونشطاء يساريين في سوق الخضر والفاكهة المركزي اليوم احتجاجا على استيراد الفواكه الغريبة والخضروات من اسرائيل والتي تباع في الاسواق الاردنية.

وحث المعتصمون الذين حملوا لافتات معادية لاسرائيل التجار على وقف استيرادهم لمجموعة من الفواكه والخضروات الاسرائيلية مثل المانجو والاناناس والافوكادو والكيوي والجزر والبندورة التي تباع في العديد من المتاجر الاردنية.

ويعتبر منظمو الاعتصام وهي النقابات المهنية القوية التي تمثل اكثر من 170 الف طبيب ومهندس وممرض وغيرهم منذ وقت طويل حصنا للمعارضة الاردنية ضد السياسات الموالية للغرب.

وتقود النقابات المهنية المعارضة الشعبية للتطبيع مع اسرائيل بعد معاهدة السلام التي وقعت عام 1994 والتي أنهت حالة الحرب التي دامت 46 عاما.

وقال بادي رفايعة رئيس لجنة مقاومة التطبيع في النقابات المهنية الاربعة عشر quot;نعترض لان الخضار والفاكهة زرعت في ارضنا المسلوبة من قبل ناس مستوطنين استوطنوا بالقوة.quot;

وقد هددت النقابات بطرد اي عضو من أعضائها يزور اسرائيل او يتصل مع اسرائيليين ولكن الحكومة تقول إن هذا التهديد ليس له اي اسس قانونية إذ اصبحت الاتفاقية قانونا بعد ان وافق عليها البرلمان.

وأحرق المحتجون ومن بينهم نواب اسلاميون في البرلمان صناديق مانجو وافوكادو وجزر اسرائيلية ومنتجات اخرى يتم استيرادها برا يوميا من خلال معبر شمالي مع اسرائيل.

وقال احد المحتجين ويدعى عبد الله يوسف quot;شراء البضائع والترويج لها دعم للمزارعين المستوطنين الصهاينة الذين يدفعون الضرائب والرسوم والتبرعات التي تدخل في المجهود الحربي للجيش الصهيوني الذي يمارس القتل والتعذيب للفلسطينيين.quot;

ويزداد شعور المعاداة تجاه اسرائيل بين الاردنيين والعديد منهم من اصول فلسطينية فروا او تم تهجيرهم بعد قيام اسرائيل عام 1948.

ويتردد رجال الاعمال الاردنيون في بدء اعمال مع نظرائهم الاسرائيليين اما لاسباب ايديولوجية او خوفا من ان يتم كشفهم للعامة quot;كأصدقاء للعدوquot;.

وغالبا ما يقوم نشطاء مقاومون للتطبيع بحملات ضد شركات تتعامل مع اسرائيل ويحثون الشعب على مقاطعة هذه البضائع.

وتظهر ارقام التجارة الاردنية ان التجارة مع اسرائيل في ارتفاع حيث ارتفع حجم التبادل من 1.6 مليون دولار في عام 2003 الى 14 مليونا في 2007.