الدوحة: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل انه تم التوصل الى صيغة تتضمن تكوين حكومة على اسس وطنية غير منحازة. وعبر مشعل في كلمة له في المؤتمر السادس للقدس الذي بدأ اعماله بالدوحة اليوم عن تفاؤله باجتماعات الحوار والمصالحة التي تجري في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية مشيرا الى انه تم التوصل الى صيغة تتضمن تكوين حكومة وفاق وطني على اسس وطنية غير منحازة بعيدا عما أثاره الاعلام بدون مبرر بوجود قوات عربية على الارض الفلسطينية.

وقال ان الصيغة التوافقية تشمل كذلك اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفقا لأليات محددة تساعد لاحقا بوضع مقومات للمصالحة موضحا ان حزمة هذه التوافقات تتماشى مع موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية. واكد ان quot;حماس وجميع القوى على الساحة الفلسطينية تستبشر خيرا وحريصة على انجاح المصالحة وجاده للسير في هذا الطريقquot;.

وطالب مشعل ومن اجل حماية ما تم التوصل اليه على طريق المصالحة الافراج عن كل المعتقلين السياسيين وكل من تم اعتقاله على خلفية سياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة مع وقف كل الاجراءات المتعلقة بلجان الزكاة وكذلك وقف الحملات الاعلامية المتبادلة وتوفير المناخ الايجابي للمصالحة الفلسطينية.

ودعا الامة العربية والاسلامية الى التحرك رسميا وشعبيا لدعم الشعب الفلسطيني وقضية القدس الذي اعتبره من اولويات العمل الفلسطيني مؤكدا ان الامة قادرة على تحقيق هذه الانجازات. وحول المؤتمر الخاص بالقدس قال انه يمثل خطوة على طريق تحرير القدس مشيرا الى ان عمليات التخريب والتهويد التي تطال المسجد الاقصى ومايشهده من حفريات في 18 موقعا تتهدده بالسقوط.

ولفت الى ان كل تلك الحفريات لم تكشف عن اثر لما يزعمونه بوجود مايسمى بهيكل سليمان اسفله. وراى ان الكفاح هو السبيل لاعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة مؤكدا في الوقت نفسه ان القدس هي عاصمة الحياة للأمة ولن تكون عاصمة للثقافة العربية فقط العام المقبل. من جانبه قال نائب رئيس مجلس امناء مؤسسة القدس الدولية بشارة مرهج ان المؤتمر يعكس ارادة مؤسسة القدس وتصميمها في مواصلة دعم المدينة المقدسة والشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال واقامة المشاريع التنموية لاهل القدس في مقاومة المشاريع الاسرائيلية التي تضيق على المقدسيين وتعمل على رسم واقع مخيف يتقاطع مع جدار الفصل العنصري الذي يؤثر بشكل بالغ على القدس ومقدساتها وتقويض المسجد الاقصى.

وقال ان وضع القدس الحالي وما تواجهه من مخاطر يستوجب استنهاض الامة وتعبئتها والابتعاد عن اية معارك جانبية وعدم توسيع رقعة الخلاف ومعالجة اية انقسامات تحت سقف البيت الواحد. كما القى الامين العام المساعد للجامعة العربية محمد صبيح كلمة انتقد فيها ممارسات اسرائيل والمنظمات اليهودية المتطرفة تجاه المدينة المقدسة والشعب الفلسطيني وانتهاكها في هذا الصدد للقانون الدولى بما يؤدى لحالة من عدم الاستقرار في المنطقة.

واوضح ان انتهاكات الاحتلال هذه تستهدف محو القدس والقضية من الذاكرة الاسلامية لافتا الى ان حفريات اسرائيل تحت المسجد الاقصى وفي محيطه فشلت في اثبات ادعاءاتهم بوجود هيكل سليمان. واكد ان القدس تمثل اولوية فى اعمال الجامعة العربية فى جميع الاجتماعات والمؤتمرات وعلى كافة المستويات مشيرا الى ان صندوق الاقصى الذى خصص له مبلغ 150 مليون دولار من شأنه دعم صمود المقدسيين والمشاريع التنموية فى القدس الشريف.

ودعا الى وحدة فلسطينية شاملة فى مواجهة المخاطر التى تهدد قضة الشعب الفلسطينى وحريته ودفاعه عن حقوقه بما فى ذلك القدس. ويشارك في المؤتمر الذي يقام تحت رعاية امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ويستمر ثلاثة ايام أعضاء مجلس امناء مؤسسه القدس الذين يمثلون 46 بلدا بالاضافة الى نخبة من العلماء والمثقفين والاعلاميين ورجال الفكر والسياسة والاقتصاد والأعمال وكوكبة من أهل القدس وفلسطين.