القاهرة: قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن تواجد بلاده على الساحة العراقية quot;لن يتم في يوم وليلةquot; مشيرا الى أن التحرك المصري تجاه العراق سوف يأخذ وقته وسيتم تدريجيا. واعتبر أبو الغيط في مقابلة مع التليفزيون المصري بثت الليلة الماضية أن الوضع الراهن في العراق quot;يستقر تدريجياquot; موضحا أن مصر ستمد يد العون الى العراق quot;لكى تساعده على التخلص نهائيا من هذا الوضع المأساوي الذى مازال فيه ولم ينتهquot;.

وحول افتتاح سفارة مصرية قريبا في العراق اشار ابوالغيط الى الاتفاق على ذلك فيما قدم الجانب العراقى مبنيين متجاورين في مكان مؤمن على نهر دجلة quot;الا انهما يحتاجان الى تجهيزات وتأمينات كثيرة quot;. واشار الى أنه سيتم وضع حراسات وكاميرات مراقبة في عملية وصفها بأنها quot;مكلفة للغايةquot; لافتا الى أن مصر سوف تأخذ وقتا في تأمين مصالحها في العراق وفي التواجد فى المقار المصرية وبناء الاتصالات في اطار جدول تحركات مصرية بما يسمح بأن تبدأ الشركات المصرية فى التواجد على الأرض هناك.

وذكر أبوالغيط أن وفدا عراقيا مكونا من 20 وكيل وزارة سيحضر الى مصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة مشيرا الى أنه يجري حاليا الاعداد لزيارة هذا الوفد رافضا ادعاءات بأن مصر والدول العربية تركت العراق فى الفترة الماضية واصفا ذلك بأنهquot; كلام غير دقيق وغير مضبوطquot;. من جانب اخر أشار ابو الغيط الى الجهود المصرية المبذولة في الملف الفلسطيني التى توجت بحدوث تهدئة بين اسرائيل وحماس في يونيو الماضي مؤكدا ايضا أهمية تمكين الفلسطينيين من المصالحة.

واوضح ان مصر بذلت جهودا طويلة على مدى شهور عدة لافتا الى أهمية حدوث المصالحة بين الفلسطينيين والاتفاق فيما بينهم quot;حتى يمكن تحقيق النجاح فى المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينيةquot;. واشار في هذا الاطار الى أهمية أن تكون هناك سلطة فلسطينية معترفا بها وموقفا فلسطينيا موحدا تقوده حكومة وحدة وطنية أو حكومة فلسطينية متفق عليها بالتراضي. وأعرب عن أمله بأن تشهد الأيام العشرة الأولى من نوفمبر المقبل اتفاقا فلسطينيا فلسطينيا نهائيا في اطار عمل يتم تنفيذه من جانب مصر وبدعم عربى معتبرا أن الامور فى اسرائيل quot;ساكنةquot; حاليا في ضوء السعي لتشكيل حكومة جديدة.