الياس توما من براغ : بدأ الجيش التشيكي في قاعدة فيشكوف العسكرية تدريب موظفين مدنيين يعملون في مؤسسات حلف الناتو وهيئاته القيادية على كيفية البقاء أحياء في حال تواجدهم في مناطق تجري فيها عمليات عسكرية أو تعرضهم لأوضاع حياتية خطرة مثل الخضوع لعملية خطف أو احتجاز أو التواجد في منطقة تشهد كوارث طبيعية مختلفة .

ويشارك في هذه الدورة موظفون من 13 دولة بينها بلجيكيا مثلا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وفنلندة وتركيا بينهم 10 نساء .

وتتألف الدورة من دروس نظرية وتطبيقات عملية أما هدفها فهو تقديم المعارف والخبراء من قبل الخبراء العسكريين لهم كي يتمكنوا من مواجهة الأوضاع الصعبة التي قد يرسلون إليها في مهام تكميلية للقوات العسكرية التابعة للحلف .

ويؤكد الناطق باسم قاعدة التدريب في فيشكوف بافيل كوتشفارا انه يتم تعريض المتدربين أثناء تأدية المهام التي تطلب منهم إلى نفس المخاطر التي يتعرض لها عادة الجنود مع فرق واحد بينهم بان هؤلاء المدنيين لا يحملون أسلحة كما انه ليست لديهم وضعية المقاتل أي التمتع بعضوية قوات مسلحة مرسلة بمهمة قتالية .

وأشار إلى أن تشيكيا كانت قد فازت قبل فترة بمسابقة أعلنها نائب أمين عام حلف الناتو لشؤون المصادر البشرية ولهذا فإنها تدرب المدنيين العاملين في الحلف منذ العام الماضي كما أن قاعدة فيشكوف لديها لهذا الغرض اعتماد من قبل قيادة الحلف في نورفولك الأمريكية بهذا الشأن .

ويعمل الموظفون المدنيون في الحلف عادة في قيادات الحلف المختلفة ووكالاته ويقومون خلال العمليات الحربية بتنفيذ مهام مختلفة في مراكز القيادة وأحيانا بمفردهم خارجها .

ويتلقى المشاركون في مثل هذه الدورات عادة دروسا في القانون الدولي الإنساني وعلاقته بعمليات حفظ السلام وببعثات الناتو ودروسا في الإسعاف الصحي إضافة إلى تحضيرهم نفسيا على مواجهة المحن والشدائد وعمليات التحقيق معهم وكيفية التحرك في الوسط المعادي وإتقان التوجه في الطبيعة والجهات الجغرافية الأربع وكيفية قيادة السيارات في مناطق وعرة وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام ومع الناس وكيفية التفاوض والتعامل مع الخاطفين .

يذكر أن الجيش التشيكي ينفذ مثل هذه الدورات منذ عدة أعوام للصحفيين التشيك ولدبلوماسيي وزارة الخارجية التشيكية الذين يحضرون أنفسهم للتوجه للخدمة في أماكن ودول تتواجد في أوضاع تازمية أو في مناطق حربية .