بروكسل: نحى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون جانبا يوم الخميس تلميحات الى أن الدفعة التي اكتسبتها شعبيته مؤخرا من معالجته الازمة المالية قد تغريه على اجراء انتخابات مبكرة.
وقال بروان في مؤتمر صحفي في أعقاب قمة الاتحاد الاوروبي ردا على سؤال عما اذا كان ارتفاع شعبيته يغريه على الدعوة الي انتخابات quot;انني منشغل بمهمة محاولة أن نجتاز هذه الاوقات الصعبة وذلك هو الشيء الوحيد الذي أفكر فيه. انه يستحوذ على اهتمامي كله وعلى كل اهتمام الحكومة.quot;
ونال براون الاعجاب في الخارج وارتفعت شعبيته في الداخل بفضل خططه الشاملة للتصدي لازمة الائتمان العالمية التي دفعت النظام المصرفي الى حافة الانهيار.
وواجه براون الذي خلف توني بلير كرئيس لوزراء بريطانيا في يونيو حزيران العام الماضي بعد أن شغل منصب وزير الخزانة لعشر سنوات فترة صعوبة على مدى اشهر عندما تراجع فيما يبدو عن الدعوة الى انتخابات مبكرة العام الماضي.
وسرعان ما تراجعت شعبيته التي كان اكتسبها في البداية مع تدهور الوضع الاقتصادي حيث عانى الناخبون وطأة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وهبوط أسعار المساكن.
وحقق حزب المحافظين المعارض تقدما بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي وهو ما شجع دعوات داخل حزب العمال لتحدي قيادة الحزب. لكن اداء براون في معالجة الازمة الاقتصادية أسكت مثل هذا الحديث وقلص تقدم المحافظين الى النصف.
ومع هذا يظل المحافظون على الطريق للفوز في الانتخابات القادمة التي يتعين على براون أن يدعو اليها بحلول منتصف 2010.
ويشعر الناخبون بارتياح لخبرة براون في الامور المالية بينما خفف المحافظون انتقاداتهم في وقت ينظر اليه على انه طاريء قومي.
لكن معلقين سياسيين يقولون ان الارتفاع في شعبية براون بين الناخبين قد يكون قصير الاجل الي أن يصيب الركود الاقتصاد البريطاني الذي يعاني بالفعل ارتفاعا حادا في معدلات البطالة.