طلال سلامة من روما: بعد اقتراح إعطاء رخص الإقامة للأجانب اعتماداً على النقاط وآخر يتعلق بفرض ضريبة على العمال الأجانب، لدى ذهابهم الى مراكز الشرطة لأجل تجديد إقامتهم، يدهشنا حزب رابطة الشمال بإجراءات أخرى quot;انتقاميةquot; تطارد الأجانب المكتتبين في المدارس الإيطالية الرسمية. تطلب رابطة الشمال من الحكومة إعادة النظر في نظام دخول الطلاب الأجانب الى المدارس. وما يسعى إليه هذا الحزب الآن هو وضع جدار ينبغي على الأجانب تخطيه عن طريق إجراء فحوص تقويمية قبل الدخول الى المدارس. في هذا الصدد، تقترح رابطة الشمال إنشاء صفوف دراسية تلعب دور الجسر الفاصل بين الأجانب والإيطاليين. في حال رسب الطلاب الأجانب في مثل هذه الفحوص عندئذ عليهم متابعة دروس خاصة بتعلم اللغة الإيطالية قبل الاختلاط مع الطلاب الإيطاليين.

من المدهش أن تحظى خطوة رابطة الشمال(بالطبع لن تتأخر لحظة عن اقتراحها لاحقاً على شكل قانون يُطرح للمناقشة والموافقة في البرلمان الإيطالي) بإعجاب ائتلاف برلسكوني مع أنها تشمل تحت طياتها حتى الأطفال الأجانب المسجلين في الصفوف الابتدائية. مما لا شك فيه أن التيار اليميني يحتضن المعتدلين والمتعقلين، كما النائبين quot;ماريو بيبيquot; وquot;نيكولو كريستالديquot;، الذين ينضمون لو للحظة تضامن سياسية واحدة مع المعارضة التي تصف خطوة رابطة الشمال بأنها الوجه الآخر للعنصرية التي تحول عمداً دون اندماج الأجانب في المجتمع المحلي.

على صعيد موقف رابطة الشمال، المتمثل برئيس برلمانيي هذا الحزب quot;روبرتو كوتاquot;، نجد تعلقاً من الأخير بضرورة إنشاء الصفوف الدراسية quot;الجسرquot; لضمان اندماج الأجانب الاجتماعي واستباق خطر العنصرية. بمعنى آخر، يدعي هذا الحزب بأن مغزى اقتراح القانون يهدف الى ضمان المساواة بين الطلاب الإيطاليين والأجانب. فالرابطة تريد بناء مجتمع يضمن حقوق الأجانب شرط أن يحترموا بدورهم حقوق الإيطاليين ويتعلموا اللغة الإيطالية وقوانين البلد الذي سيبنون على أراضيه مستقبلهم.