واشنطن: قلل المرشح الجمهوري للبيت الأبيض جون ماكين الأحد من إعلان وزير الخارجية السابق كولن باول الأحد دعمه لاوباما، مؤكدًا أن موقفه لم يكن مفاجئاً. وعبر ماكين عبر قناة NBC عن سروره لدعم أربعة وزراء خارجية سابقين له هم هنري كيسنجر وجيمس بيكر وتوماس ايغلبرغر والكسندر هيغ.

وردا على سؤال عما اذا كان فكر في هزيمته في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، قال ماكين إنه يحاول التكيف مع موضوع الهزيمة مؤكدا انه على كل حال قد عاش حياة رائعة ويمكنه العودة للعيش في أريزونا وتمثيل ناخبيه في مجلس الشيوخ.

وتابع ماكين أن الأميركيين يريدون يعرفوا، في هذه المرحلة الصعبة على الصعيد الاقتصادي، من يملك خطة تحرك لإخراج اقتصاد البلاد من الهوة ومساعدة العائلات العاملة، رجالاً ونساءً، مشددا على انه على انه قد اظهر في حملته أنه يملك هذه الخطة.

وكان اوباما قد تلقى قبل 16 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، دعما ثمينا من كولن باول بالموازاة مع إعلان حملته الانتخابية عن جمع 150 مليون دولار في شهر سبتمبر/أيلول.

وأثار الحدثان حماس الديموقراطيين في المرحلة الأخيرة من الحملة الرئاسية فيما أفادت استطلاعات الرأي تقدما وسطيا من 5 نقاط لصالح أوباما على مستوى البلاد.

وأشاد باول رئيس الأركان السابق وأحد أبطال حرب الخليج الأولى عبر القناة ذاتها، بما وصفه بالطابع الإصلاحي للمرشح الديموقراطي وحملته quot;عبر أميركاquot;. واعتبر أن رئاسة أوباما ستثير حماس البلاد والعالم أجمع. وأضاف أن أوباما أثبت حزما وسعة أفق ولديه طريقة في إدارة الشؤون ستكون مفيدة لنا.وأتى دعم باول في وقت مناسب جدا لأوباما فيما تتهمه حملة منافسه الجمهوري جون ماكين بالوقوف في أقسى اليسار السياسي الأميركي وتشكك في قدرته على جمع الأميركيين من خارج معسكره.

وباول هو أول مسؤول جمهوري من الوزن الثقيل في إدارة بوش يعلن رسميا دعمه للمرشح الديموقراطي.

في المقابل، وأعلنت حملة أوباما أنه اتصل بباول لشكره على دعمه. وقال المدير الإعلامي في حملة سيناتور إيلينوي روبرت غيبس إن أوباما يتوق لتلقي نصائح باول في الأسبوعين المقبلين وإذا أمكن في السنوات الأربع المقبلة.

وشغل باول منصب وزير الخارجية في الولاية الأولى للرئيس بوش بين عامي 2001 و2005 ودافع عن الحرب في العراق في الأمم المتحدة قبل أن يدين quot;الأكاذيبquot; التي ساقت بلاده إلى الحرب، لكنه ظل ينأى بنفسه عن الإدارة الجمهورية بلا حرق الجسور تماما مع خلفيته السياسية.

وشغل باول الذي يبلغ من العمر 71 عاما في حياته المهنية الطويلة منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأسبق رونالد ريغان.

كما تولى هذا الجندي السابق في فيتنام رئاسة أركان الجيوش الأميركية وذاع صيته بشكل خاص إبان عملية quot;عاصفة الصحراءquot; بعد اجتياح العراق للكويت عام 1991.

وفي 1996 طرحت لبرهة فكرة ترشحه إلى الرئاسة في مواجهة الديموقراطي بيل كلينتون.