إسماعيل دبارة من تونس: تأكيدا لما انفردت 'إيلاف' بنشره حول مصادرة العدد الأخير من صحيفة quot;مواطنونquot; المعارضة في تونس ، ذكر بيان صادر عن الدكتور مصطفى بن جعفر المدير المسؤول للصحيفة و رئيس حزب التكتّل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات القانوني إنّهquot; تأكد لدينا بما لا يترك أي مجال للشك أن العدد الأخير (عدد 76) من جريدة quot;مواطنونquot; التي يصدرها التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات تعرضت إلى محاصرة واسعة كان من نتائجها أنها كانت مفقودة في أغلب و أهم نقاط البيع في العاصمة و ضواحيها و مختلف المناطق الداخليةquot;.

وكان شهود عيان و قرّاء للصحيفة الأسبوعية أكدوا عبر اتصالات هاتفية مع quot;إيلافquot; في عدد من محافظات البلاد الداخليّة أنّ صحيفة quot;مواطنونquot; لم تصلهم ، و إن وصلت فليس بالأعداد التي تعوّدوا عليها.

و شدّد الدكتور مصطفى بن جعفر على أنّ quot;محاصرة جريدتنا على مستوى التوزيع إضافة إلى حرمانها من الدعم العمومي و من الإشهار أمور تعودنا عليها و نأسف لها شديد الأسف لكونها تعبيرا عن تصرفات متخلفة لا تعكس ما بلغه المجتمع التونسي من وعي و تقدمquot;.

وعبّر بن جعفر عن quot;احتجاجه و شجبه لهذه الممارسات المنافية للقانون والتي تتحمل مسؤوليتها أطراف في السلطة quot; مؤكّدا على quot; إصرار مناضليه على المضي قدما في النهج الذي اختاروه، نهج التحرر من المعوقات التي تحول دون إرساء الإعلام الحر وهو أساس النظام الديمقراطيquot;.

و تشير تسريبات إعلامية إلى أنّ سحب quot;مواطنونquot; من الأكشاك يأتي على خلفيّة صدور مقال تطرّق إلى إضراب جوع يشنّه مواطن من محافظة قفصة الجنوبية يدعى زين العابدين بن علي في تطابق غير مقصود مع اسم رئيس الجمهورية.

وجاء عنوان المقال الذي يشتبه في أنه وراء مصادرة العدد الأخير من الجريدة كالآتيquot;زين العابدين بن علي في إضراب جوعquot; ونشر في الصفحة الثانية.

ولم تصدر قبل بلاغ المدير المسؤول للصحيفة اليوم أية ردود فعل أو تقارير عن مصادرتها في أية وسيلة إعلام محلّية، كما لم تتحرّك نقابة الصحافيين التونسيين لإدانة مصادرة العدد 76 إلى حدّ اللحظة.

الخبر الأصلي في إيلاف هنا
http://www.elaph.com/Web/Politics/2008/10/374892.htm