صنعاء: أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عمق ومتانة العلاقات اليمنية المصرية، واصفا إياها بالعلاقات الأخوية والتاريخية والمعمدة بالدم وتتطور باستمرار في كل المجالات.

وأوضح الرئيس اليمني في حوار أجراه مع التلفزيون المصري أنه أجرى خلال زيارته الأخيرة للقاهرة عقب إجازة عيد الفطر مباحثات مع أخيه الرئيس اليمني محمد حسني مبارك تناولت القضايا الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين العربي والدولي وكانت وجهات النظر متطابقة.

وتطرق إلى الجهود اليمنية المصرية المشتركة من أجل رأب الصدع بين الأشقاء العرب وتنقية الأجواء بين كل الأشقاء وتكريس قيم الحوار والتفاهم، مشيرا إلى أن القطيعة بين الأقطار العربية والزعامات العربية يترك أثرا سلبيا في يكون للحوار أثر إيجابي بين الأقطار العربية.

وفي شأن العلاقات المتوترة بين الأطراف العربية وانعكاساتها السلبية على العلاقات العربية العربية، وعلى قدرة الأمة في مواجهة التحديات الراهنة، أكد صالح أن التوتر لا يمكن أن يخدم التضامن العربي، مشددا على أهمية أن يكون هناك مبادرات لإزالة التوتر وتحسين علاقات التعاون.

وتحدث صالح عن رؤية اليمن لكيفية تفعيل العمل العربي المشترك وأهداف مشروعه للاتحاد العربي, مبينا أن المشروع اليمني تبنى فكرة تشكيل الاتحاد العربي على غرار الاتحاد الأوروبي بحيث تحتفظ كل دولة بكيانها وتشكل المجموعة العربية قيادة عربية واحدة وتكون دورية وتشكل أمانة عامة وبرلمان عربي وصولا إلى البرلمان المنتخب.

وفي شأن العلاقات اليمنية الخليجية أكد الرئيس اليمني أنبلاده تعد جزءا من تكوين مجموعة الخليج وانضمت إلى بعض مؤسساتها والكثير من قيادات مجلس التعاون الخليجي مهتمين بانضمام اليمن الكامل إلى مجلس التعاون الخليجي.

وفي شأن التواجد الأجنبي في البحر الأحمر كشف إن اليمن يجري حاليا مشاورات مع الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة الأميركية ومع ماليزيا وبعض الدول التي تضررت من ظاهرة القرصنة بغية عقد مؤتمر للدول المطلة على البحر الأحمر للبحث في كيفية التعاون فيما بينها لتوطيد دعائم الأمن في البحر الأحمر والبحث في كيف يمكن للأسرة الدولية والمؤسسات الدولية والمجموعات العربية والإفريقية إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية.

وأكد الرئيس اليمني إن السبب المباشر في ظاهرة القرصنة البحرية يعود إلى تفكك الدولة الصومالية داعيا المؤسسات الدولية إلى الإسهام في إعادة بناء وهيكلة المؤسسات الصومالية كون ما يحدث الآن في الصومال هو نتيجة لعدم وجود دولة مركزية وعدم وجود مؤسسات.

وقال :quot; التواجد الأجنبي في البحر الأحمر وخليج عدن لن يحقق شيئا لأنه كان متواجدا من البداية السفن الألمانية والسفن الاميركية والسفن الهولندية والفرنسية ولم يمنع القرصنةquot;، مشيرا إلى أن الأسرة الدولية إذا لم تعمل على إعادة بناء الصومال، وإعادة الإعمار فإن الصومال سيظل بؤرة من أسوأ البؤر في منطقة القرن الأفريقي.

وجدد التأكيد على أن اليمن شريك أساسي مع الأسرة الدولية في مكافحة الإرهاب وهو ماض إلى الإمام دون توقف لمقارعة ومحاربة هذه الآفة.

وكشف الرئيس اليمني أن الخلية الإرهابية التي ضبطتها أجهزة الأمن وعثرت بحوزتها على أدلة تثبت تواصلها مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية, كانت تتواصل مع مكتب رئيس الوزراء السابق الإسرائيلي اولمرت quot; .

وفي الشأن المحلي أكد صالح مجددا عدم وجود خطر على الوحدة .. مشيرا إلى أن بعض العناصر التي تآمرت على الوحدة في 94م وانهزمت وفرت إلى دول الجوار وإلى لندن هي من تسعى في الوقت الراهن إثارة زوبعات وخلق بلبلة عبر بعض المواقع على الانترنت والصحافة،وهم قلة قليلة واصبحت في حكم المنتهية.

ولفت إلى أن إثارة تلك العناصر للبلبلة يأتي من باب الغيرة والرد على ما شهدته المحافظات الجنوبية والشرقية من نهضة تنموية شاملة كونها تعتبر الإنجازات التنموية المتسارعة في هذه المحافظات محاكمة للنظام الشمولي الماركسي الذي حكم الشطر الجنوبي من الوطن 25 سنة ولم يحقق فيه منجز استراتيجي يذكر إلا السجن أو السحل والصراعات والتشريد.