باريس: نفت مصادر الخارجية الفرنسية أنباء نشرها موقع الكتروني عن إرسال وزير الخارجية برنار كوشنير مبعوثين إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق في الثالث من هذا الشهر لبحث قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وبدأت الضجة بعد أن نشر موقع (بخشيش) الالكتروني معلومات تقول إن كوشنير كلف الصحافي رونو جيرار والمستشار العامل في مجال النفط اكزافييه هوزيل بالتفاوض مع مشعل حول الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي يحمل الجنسية الفرنسية. وذكر الموقع أن الاثنين تحدثا مع مشعل بصفتهما مكلفان من كوشنير. وأن هذا الأمر أثار غضب قصر الإليزيه. ونسب الموقع إلى أمين عام الإليزيه كلود غيان قوله quot;لقد عدنا إلى عهد الدبلوماسيات الموازيةquot;، وقال الموقع الالكتروني إن مشعل أخبر الرئاسة السورية بأنه تلقى مبعوثين من كوشنير والرئاسة السورية أعربت عن احتجاجها لدى الإليزيه.

وأوضحت المصادر أن كوشنير لم يكلف الصحافي وهوزيل بالتحدث باسمه، وقالت quot;هما ذهبا لإجراء حديث صحفي مع مشعل ورأينا هذا الحديث الذي نشر في يومية فرنسيةquot;، حيث نشرت صحيفة (لوفيغارو) حديثا مع مشعل أجراه جيرار. ولم تؤكد المصادر فيما إذا كانت الخارجية أطلعت من هوزيل أو جيرار على مضمون الحديث مع القيادي في حماس

ومن جهته علق هوزيل على الأنباء التي ذكرها موقع بخشيش وقال إنه رتب اللقاء الصحفي لجيرار بحكم علاقاته مع الفلسطينيين التي تعود إلى ثلاثين عاما، وقال لمجلة (لاكسبريس) الفرنسية إنه لم يكن ممثلا لأي أحد وأن جيرار كان مبعوثا لصحيفة لوفيغارو، وأوضح quot;هذا ما ذكرناه لمشعل عندما سألنا إن كنا على علاقة بكوشنير أو بالرئيس نيكولا ساركوزيquot;، ونوه بأن المحادثات التحضيرية مع مشعل التي سبقت الحديث الصحفي تعرضت إلى الوساطة المصرية بشأن الإفراج عن شاليط ومصيره، وقال quot;كان الأمر واضحا أن المفاوضات تقودها القاهرة وأن مصر لا تحتاج أحدquot;، مشددا على أنهما غير مكلفين بفتح قناة حوار مع مشعل.