طلال سلامة من روما: يفضل الناخبون في الحزب الديموقراطي اليساري الاتحاد مع حزب quot;قيم ايطالياquot; التابع للمدعي العام السابق أنتونيو دي بياترو والأحزاب اليسارية الصغرى بدلاً من الوقوف الى جانب اتحاد الديموقراطيين المسيحيين التابع لبيار فرديناندو كازيني.

على الرغم من الأزمة العميقة بين فلتروني ودي بياترو ما يزال الأخير خيار الاتحاد المفضل للناخبين الذين صوتوا لصالح فلتروني وحزبه الناشئ. ويسير اقتناع الناخبين اليساريين ضد القرارات الرسمية الصادرة مؤخراً عن الحزب الديموقراطي الذي قرر تمزيق بنود تحالفه مع دي بياترو نتيجة حركة مد وجز استفزازية بينه وبين فلتروني الذي شعر بالخيانة. اليوم، يعتقد 53 في المئة من ناخبي حزب فلتروني أن الأخير عليه أن يواصل علاقاته مع دي بياترو. في حين يرى 47 في المئة منهم أن فلتروني عليه الاتحاد، عدا عن حزب دي بياترو، مع الحزب الشيوعي والفصائل اليسارية المدافعة عن البيئة. يذكر أن فلتروني ابتعد عن باقي الأحزاب اليسارية مما جعله يتكبد خسارة فادحة انعكست كذلك على تاريخ ايطاليا السياسي أين تغيب اليوم من كلا البرلمان ومجلس الشيوخ أحزاباً يسارية مخضرمة.

علاوة على ذلك، ينظر اليساريون بشك الى أطراف الوسط السياسي، وفقط 43 في المئة من المتعاطفين مع فلتروني لا يجد خطراً حيال ائتلاف محتمل مع حزب كازيني. هذا ما يقنع الناخبين المسنين، على الأقل. أما الشباب اليساري فيفضل 56 في المئة منهم التحالف مع أشلاء الأحزاب اليسارية التي جرى نبذها من الحكومة. كما يبرز أيضاً أن اليساريين ينظرون الى حزبي دي بياترو وكازيني كقطبين سياسيين متناقضين لبعضهما. بالفعل، نستنتج أن 34 في المئة من ناخبي الحزب الديموقراطي اليساري يرى احتمال وحدة ثلاثية مع هذين الحزبين. من جانب آخر، يريد 18 في المئة من الناخبين اليساريين الجامعيين أن يمضي فلتروني وحده في المعركة السياسية.