بيروت:
كشفت صحيفة quot;السفيرquot; اللبنانية اليوم النقاب عن أن الجيش اللبنانى وضع يده على شبكة تجسس إسرائيلية محترفة وذات تاريخ حافل فى العمل الأمنى لمصلحة الإستخبارات الإسرائيلية quot;الموسادquot; منذ الثمانينيات. ونسبت الصحيفة الى مصادر قضائية وأمنية بارزة قولها انه تم توقيف رأس الشبكة الاسرائيلية المقيم فى إحدى بلدات البقاع الغربى شرق لبنان والذى قدم اعترافات حول علاقته بالاستخبارات الاسرائيلية التى بدأت فى الثمانينيات كاشفا أنه قام بتجنيد عدد من الاشخاص .

واوضحت انه تمت مصادرة وثائق من منزل وسياره راس الشبكة تثبت تورطه واستخدامه لتقنيات متطورة جدا سواء فى أعمال المراقبة أو الاتصال مع الاسرائيليين. وافادت بان سيارة الموقوف مزودة بكاميرا فائقة الدقة بحيث يمكن أن يوقفها فى أى مكان يريد وتكون كفيلة بالتقاط أدق الصور .

واشارت الى ان التحقيق قاد الى القاء القبض على قريب لرأس الشبكة اعترف أيضا بتجنيده للعمل لمصلحة الاستخبارات الاسرائيلية وبأنه كان يكلف بمهام محددة تتعلق بالاستطلاع والمراقبة التى شملت شخصيات ومراكز ومواكب وأماكن حساسة خاصة فى منطقة البقاع الاوسط .

وكشفت الصحيفة عن أن الشبكة كلفت أكثر من مرة بين الثمانينيات والعام 2008 بمسح أكثر من بقعة أمنية بما فيها بعض النقاط التى كانت تشمل مراكز للجيش اللبنانى والامن السورى وكذلك مراكز فلسطينية فى البقاع قبل أن يتركز عملها فى السنوات الاخيرة على جنوب بيروت .

واشارت الصحيفة الى انه يجرى حاليا التحقيق فى كشف الدور الذى لعبته هذه الشبكة الاسرائيلية خلال حرب يونيو 2006 سواء بتوفير القاعدة المعلوماتية أو بتحديد الاهداف وتقديم المعونة اللوجستية لاسرائيل فى بعض الحالات.