بيروت: ذكرت صحيفة quot;السفيرquot; اللبنانية في عددها اليوم أنه فيما تواصل مديرية المخابرات في قيادة الجيش التحقيق مع الموقوف علي الجراح وشقيقه يوسف المتهمين بالتعامل مع جهاز quot;الموسادquot; الاسرائيلي بإشراف النيابة العامة التمييزية، كانت وحدات من الجيش اللبناني تقوم بمداهمة مزرعة في بلدة المرج في البقاع الغربي بعدما تم الاشتباه في احتمال أن يكون علي ويوسف قد أقدما على إخفاء وثائق هناك وربما في أماكن أخرى، من دون أن يعرف ما أفضت إليه عملية المداهمة الأخيرة.

في غضون ذلك، أكد قيادي فلسطيني في البقاع الأوسط لـquot;السفيرquot; أن علي الجراح استحصل منذ انخراطه في quot;الجبهة الشعبية ـ القيادة العامةquot; (قبل أن يستقيل منها وينتسب إلى حركة quot;فتح ـ الانتفاضةquot;)، على إذن بالمرور على الخط العسكري بين بيروت ودمشق، وهذا الإذن صار يتجدد تلقائيا منذ سنوات طويلة وحتى تاريخ توقيفه. أضاف القيادي الفلسطيني أن الجراح كان يتردد إلى مراكز التنظيمات الفلسطينية في دمشق والى منازل بعض المسؤولين الفلسطينيين البارزين، ويتنقل في الأراضي السورية بكل سهولة.

وتابعت الصحيفة: quot;في هذه الأثناء، كانت عملية التحقيق تركز على كل محطات عمل علي الجراح مع quot;الموسادquot; منذ الثمانينيات، خاصة أنه لم ينقطع اتصاله في أي مرحلة، وهو الأمر الذي طرح علامات استفهام حول الغاية من تكليفه من قبل quot;الموسادquot; بمسح منطقة كفرسوسة في دمشق قبل أشهر قليلة من عملية اغتيال مغنية (صيف 2007)، وهل كان يعرف الهدف أو ان عمله كان يقتصر على الرصد وينسحب ذلك على محطات كثيرة من محطات عمله مثل مرحلة quot;حرب تموزquot; حيث كان يتأبط كاميرا ويتنقل في بعض الأماكن الحساسة، ومنها مراكز اغاثية محسوبة على جهات سياسية داعمة للمقاومة، فهل كان يوفر احداثيات لأهداف أمنية معينة في منطقة البقاع عموما والأوسط والغربي خصوصا؟ كما أن التحقيق يحاول اماطة اللثام عما اذا كانت الكاميرا المثبتة بسيارة quot;الباجيروquot; مرتبطة بـquot;ساتيلايتquot; وتبثّ مباشرة الى الجانب الاسرائيلي، وهل جهاز الـquot;جي. بي. أسquot; في السيارة نفسها الذي كان يعمل على مدار الساعة، هو جزء من عملية الرصد والاستطلاع التي كان يقوم بها، عدا عن أسئلة مستمرة حول ما إذا كان الكشف عن هذه الشبكة سيقود إلى الكشف عن شبكات أخرى أم هناك شبكات مقفلة على ذاتهاquot;؟