عبد الجبار العتابي من بغداد: أعلن البيت الأبيض أنه سيرد على المقترحات العراقية بتعديل عدد من بنود الاتفاقية الأمنية في غضون الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن المساعي متواصلة من أجل التوصل إلى تسوية بشأن الاتفاقية ، وكان مجلس الرئاسة العراقي قد بحث (الثلاثاء) اتفاقية سحب القوات المزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة .
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو : نحن نعمل الآن للرد على العراقيين، وهناك لدينا فريق للتفاوض برئاسة السفير كروكر لبلورة هذا الرد، ومن المتوقع أن يتحدث مع العراقيين الأسبوع المقبل، واضافت : أعتقد أن ما يجري تداوله بأننا نبحث عن بديل للاتفاقية قد جرى إلغاؤه، إننا نركز الجهود لانجاز هذه الاتفاقية ، واشارت بيرينو الى أن الجانب الأميركي قد يقبل ببعض التعديلات العراقية المقترحة، مشيرة الى : ان العراقيين يُدركون أن من مصلحتهم، وندرك نحن أيضا أن من مصلحة أمننا القومي بلورة هذه الاتفاقية ، وهكذا فنحن نعمل بخصوص المقترحات التي تقدموا بها لتعديل الاتفاقية، وربما سيحظى قسم من هذه التعديلات بالقبول وقسم آخر قد لا يحظى بذلك ، وسندع المفاوضين يتباحثون مع الجانب العراقي من دون ضجيج .
واكد ذلك النائب عن الائتلاف العراقي الموحد سامي العسكري قائلا : ان الجهات المعنية تلقت (اشارات ايجابية) من واشنطن بشأن التعديلات التي طالبت بها الحكومة.، واضاف العسكري حسب (فرانس برس) ان مؤشرات ايجابية وصلت الينا من الجانب الاميركي تتعلق بثلاثة تعديلات من اصل خمسة قوبلت بالموافقة من الجاتب الاميركي.
واستطرد العسكري مستدركا : لكننا لن نتسلم الرد حول النقاط ، لكن اوضح ان التعديلات تتعلق بالانسحاب الاميركي خلال 36 شهرا من تاريخ توقيع الاتفاقية والحق في تفتيش كل ما تدخله القوات الاميركية او تخرجه من العراق اي (البريد) كما وافقوا على اعادة الصياغة اللغوية لبعض الفقرات ، واشار العسكري الى : ان بندي الولاية القضائية ما يزالان قيد الدراسة والبحث من قبل الاميركيين.
من جهة اخرى اقترح نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ان يطرح الاتفاق في استفتاء عام ، واضاف في بيان صادر عن مكتبه : أن الاستفتاء الشعبي هو أفضل توافق يمكن أن يكون حول الاتفاقية، ولا ينبغي أن تمر الاتفاقية من دون موافقة العراقيين ، مشيرا الى ان موضوع الاتفاقية هو موضوع مهم وحساس وصاحب المصلحة الحقيقية فيه هو الشعب العراقي وهو الذي ينبغي أن يقول كلمته وعلى الآخرين السمع والطاعة .
التعليقات