برلين: تظاهر اكثر من 14 الف شخص السبت قرب مركز التخزين الالماني في غورليبن (شمال) حيث ينتظر وصول 123 طنا من النفايات النووية الاثنين بعد اعادة معالجتها في فرنسا كما ذكرت الشرطة.

واستنادا الى منظمي التظاهرة فان 16 الفا من المدافعين عن البيئة، مقابل حوالي ستة الاف قبل عامين، احتجوا على نقل هذه النفايات المتوقفة منذ ساعات على الحدود الفرنسية الالمانية.

وقال يوشن ستاي المتحدث باسم المنظمة التي دعت الى التظاهرة ان هذه التعبئة السلمية القوية مع اكثر من 350 جرارا تدل على quot;احياء الحركة المناهضة للطاقة النوويةquot; في المانيا.

ومساء اليوم قام ثلاثة ناشطين المان بتقييد انفسهم بكلتة اسمنتية على طريق السكك الحديد ما يحول دون عبور القافلة الحدود الفرنسية الالمانية بين لوتربورغ (فرنسا) وفورث (الماميا وفقا لمتحدث باسم الشرطة.

واضاف المتحدث ان جميع الاجراءات اتخذت لفتح الطريق امام القافلة الحادية عشرة المكونة من 11 حاوية نفايات مشعة من مخلفات المحطات الالمانية جرت اعادة معالجتها في مصنع لا هاغ الفرنسي في المانش.

وقد انطلقت القافلة الجمعة من فالوني (فرنسا) ووصلت بعد ظهر السبت الى لوتربورغ اخر محطة فرنسية في مسارها بعد ان تسببت في تظاهرتين في فرنسا واحدة في اللورين والثانية في الالزاس.

ونشر نحو 16 الف شرطي الماني لحماية القافلة التي ستقطع اخر 20 كلم من خط سيرها برا.

وتثير عمليات نقل هذه النفايات تقليديا تظاهرات مناهضة للطاقة النووية. الا ان زخم هذه التحركات للمدافعين عن البيئة خف في المانيا في السنوات الاخيرة. ويرى منظمو التظاهرة ان هذه الانطلاقة الجديدة ربما يكون سببها النقاش الجاري بشان تاجيل محتمل لاغلاق مفاعلات نووية وايضا الاعطال الاخيرة في محطة النفايات النووية في اس في اقليم ساكس السفلى.

وعندما كان ائتلاف الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر يحكم المانيا في عهد المستشار غيرهارد شرودر تم ابرام اتفاق تاريخي يقضي بالتخلي تدريجيا عن الطاقة النووية قبل عام 2020. الا ان هذه السياسة كانت موضع انتقاد جانب من الصناعيين والمحافظين الذين يشاركون في الائتلاف الحالي الكبير مع الاشتراكيين الديموقراطيين.