أسامة مهدي من لندن: نقل وفد من علماء الشيعة والسنة العراقيين عن المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني تأكيده لهم لدى اجتماعهم به في مدينة النجف اليوم انه سيقف ضد الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة اذا مست السيادة الوطنية.

وقال إمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي في مؤتمر صحافي عقده بالاشتراك مع عدد من علماء الدين بعد زيارة السيستاني إن quot;آية الله السيستاني قال لنا اثناء زيارته حول الاتفاقية الامنية quot;سأقول كلمتي عندما تتبلور الرؤية بشكل كامل لدى المواقع المسؤولة وأي موقف يمس السيادة العراقية ولو بأدنى مستوى سوف انهى عن ذالك واصدر رأيي بشكل صريحquot;. ونقل عن السيستاني قوله quot;اما الان فالامر موكل الى المسؤولين في هذه الاتفاقيةquot;.

وأضاف القبانجي أن quot;هذا هو الملتقى الثاني لعلماء العراق من السنة والشعية الذين رغبوا بلقاء اية الله السيستانيquot;. مشيرا إلى أن العلماء من العراق ودول عربية واسلامية يؤكدون وحدة علماء الدين فضلا عن الإستماع لنصائح وتوجيهات المرجع السيستاني كما نقلت عنه وكالة quot;اصواتquot; العراقquot; . واشار الى ان quot;المرجع السيستاني أكد انه لايجوز لعلماء الدين المساهمة بشطر الكلمة وإثارة الفتنة وقال اني نهيت مرارا كل الشعب العراقي عن اي كلمة تثير الفتنة ونهيت عن اخذ حتى الثار كما طالبت مرارا في ان يكون صوت خطب الجمعة وصوت المساجد صوتا يوحد العراق quot;. ولفت القبانجي إلى أن السيد السيستاني رحب بعقد الملتقى الثاني لعماء العراق واكد انه يجب ان quot;يقبل بعضنا البعض الاخر لاننا مسلمون وان الاعداء يتربصون بنا لايقاع الفتنة بينناquot;.

من جهته قال عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني quot; نحن لا نساوم على سيادة العراق ومصلحة العراق وان امر الاتفاقية يترك لاهل الاختصاص والخبرة، اذا لم تخدش السيادة الوطنية والمهم من الاتفاقية هو مصلحة العراق تدور معه وجودا وعدما quot;. وحول لقائه بالسيستاني قال السامرائي quot;كان لقائنا بسماحة المرجع مفعما بالنصائح والارشادات وان السيد اكد على ان الكلمة امانة، وعلى الخطيب ان يتكلم بما يوحد العراقيين ويجمعهم، كما ذكر سماحته بان الاتحاد الاوربي قد استطاع رغم اختلافهم من توحييد بلدانهم وعملتهم ونحن المسلمون اولى بذالكquot;.

واضاف السامرائي quot;نحن اليوم جئنا الى الملتقى الثاني لعلماء العراق وانشاء الله سوف ترون زخما كبيرا من العلماء من داخل وخارج العراق وسيكون كلامهم كلام الالفة والمحبة والوحدة ورفض اراقة الدماءquot;.

من ناحيته قال سفير منظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور حامد التني quot; نحن اليوم في النجف للمشاركة في الملتقى الثاني لعلماء العراق وهي فرصة طيبة للقاء المرجع الديني السيد السيستانيquot;. وأضاف quot; تعلمون ان المنظمة فتحت مكتبها في بغداد التزاما منها بوثيقة مكة المكرمة عام 2006 التي وضعت اسس وحدة المسلمين وكيفية تفعيلها وجعلها المنهاج الاساس للتحرك لكافة الخطوط السياسية في العراقquot;. مبينا quot;نحن هنا لدعم وحدة الشعب العراقي وسيادته ولتأكيد ان المنظمة الاسلامية بكامل اعضائها البالغين 57 عضوا تريد وحدة العراق وسيادته وسلامة اراضيةquot;.

وعن فتاوى الفتنة واباحة الدم العراقي رأى التني قال quot;ان هكذ فتاوى واصوات تعتبر نشاز وان كافة العلماء هم الى جانب ردم الفنتة وتطويقها وقد اجمعوا على مبادئ اسلامية اصيلة وبالتالي نعتبر دعاوى الفتنه نشازا والمنظمة ملتزمة بدعم ما تم انجازه بوثيقة مكة المكرمة لكي نخطو خطوات متقدمة من اجل وحدة العراق وسيادتهquot;.

من جهته قال الشيخ محمود العيساوي خطيب وامام الحضرة القادرية ببغداد قال quot; ألتقينا سماحة السيستاني واستمعنا لنصائحه وتوجيهاته ووجدناه يحمل هما عراقيا كبيرا ملما باحداث العراق صغيرها وكبيرهاquot;. واشار الى أن السيستاني quot;تطرق لمواضيع شتى منها وحدة العراق والفتنة التي عصفت به ثم عرج على الاتفاقية الامنية واوصى خطباء الجمعة بتوحيد خطابهم الديني نحو الالفة والمحبة والمودة ، كما افتى سماحته بارجاع المساجد المغتصبة وحرمة الصلاة فيهاquot;.

وخلص أن quot; اجمل ماسمعته منه هو ان العراقيين اخوة وان ما يجمعهم اكثر مما يفرقهم وعلى المهتمين بالحقل الدعوي والسياسي ان يعملوا في الاطر العامة المتفق عليها وان يتجنبوا الامور الخلافية لما فيه الصالح العام quot;