مقديشو: قال سكان إن حركة الشباب الإسلامية بالصومال استولت يوم الاربعاء على ميناء مركا الذي يقع على بعد 90 كيلومترا من العاصمة مقديشو بعد ان تركته الميليشيا المتحالفة مع الحكومة في ليل الثلاثاء. والاستيلاء على مركا الذي يقع جنوب غربي مقديشو سيكون أهم مكسب على الارض يحققه المتمردون منذ استولوا على ميناء كيسمايو في وقت سابق هذا العام في اطار تمردهم الذي بدأ منذ نحو عامين.

وحركة الشباب الإسلامية بالصومال ضمن قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية ورفضت اتفاقية سلام تم التوصل اليها بوساطة من الامم المتحدة بين الحكومة الصومالية والاسلاميين المعتدلين الذين يحاولون انهاء الصراع المستمر منذ 17 عاما في الدولة الواقعة في القرن الافريقي.

وقال سكان مركا إن مقاتلي حركة الشباب الإسلامية توجهوا منذ الصباح الباكر إلى الميناء في عربات مركب عليها اسلحة آلية. وقال احد السكان ويدعى مصطفى حسن لرويترز بالتليفون من مركا quot; رأيناهم قادمون. توجهوا مباشرة إلى مركز الشرطة.quot;واضافوا quot;والآن يمرون في الشارع الرئيسي. ولم تقع مناوشات. افراد الميليشيا غادروا (المكان) في الليلة السابقة.quot;

وفي المراحل الاولى من التمرد المستمر منذ عامين كان الاسلاميون يميلون الى الاستيلاء على البلدات لفترات قصيرة قبل الخروج منها مرة اخرى في استعراض للقوة. لكن هذا العام هم يستولون ويتمسكون بالاراضي ويسيطرون الآن على معظم جنوب الصومال. كما انهم يشنون هجمات بانتظام على مقديشو.

ويرى محللون انه من المرجح ان تشن حركة الشباب الإسلامية هجوما على مقديشو فورا نظرا للانقسام في صفوف الإسلاميين حيث ان المعتدلين غير راضين عن تكتيكات حركة الشباب ووجود قوات اثيوبية تدعم الحكومة. ويقول محللون انه كان من المقرر إن تبدأ اثيوبيا في سحب جنودها من مقديشو في وقت لاحق هذا الشهر وفقا لخطة السلام لكن وجود مقاتلي حركة الشباب الإسلامية على مسافة قريبة جدا سيجعلها تعيد النظر.