لندن: أعرب نحو ثلثي البريطانيين عن رغبتهم في انسحاب قوات بلادهم من أفغانستان في غضون عام واحد، وذلك حسبما أوضح إستطلاع للرأي قامت به مؤسسة quot;أي سي أمquot; بناء على طلب البي بي سي. وشارك في الاستطلاع 1013 فردا، وجاء في اطار حوارات تنظمها البي بي سي عن الوضع في افغانستان. وعبرت نسبة 59% من الرجال الذين شاركوا في الاستطلاع عن رغبتهم في الانسحاب من افغانستان، فيما ارتفعت النسبة بين السيدات المشاركات الى 75%.

غير ان فريد بوبال، المسؤول بالسفارة الافغانية في لندن قال انه quot;من غير الواقعيquot; ان نتوقع قيام 8000 جندي بريطاني ببساطة بترك اقليم هلمند في افغانستان والعودة لبلادهم. واضاف بوبال في مقابلة مع بي بي سي انه يجب الاخذ في الاعتبار اثر انسحاب القوات البريطانية على السكان المحليين، بالاضافة الى اثره على وضع باقي القوات الدولية العاملة في افغانستان.

وشارك في الحوار الذي نظمته الب بي سي زارجونا راسا رئيسة مركز الافغانيات في بريطانيا، والتي دعت الى النظر الى الوضع في افغانستان بمنظور اوسع. وتسآلت راسا: هل خروج القوات البريطانية من افغانستان سيحل مشكلة في المجتمع البريطاني؟، او هل سيحل مشكلة الارهاب الدولي؟.

وكان وزير الدفاع البريطاني جون هاتون قال الثلاثاء ان التزام بريطانيا تجاه افغانستان بالغ الاهمية للامن القومي. واوضح هاتون في كلمة له بمناسبة الذكرى التسعين لنهاية الحرب العالمية الاولى ان الارهاب quot;يمثل تهديدا للقيم البريطانية مثل الديمقراطية وحقوق الانسانquot;. غير انه حذر ان عام 2009 سيكون صعبا في افغانستان كما كان الوضع خلال العام الحالي.