سول: لمحت كوريا الشمالية إلى أنها لن تسمح لمفتشين نوويين دوليين بأخذ عينات نووية من محطتها التي تصنع بلوتونيوم من الدرجة الصالحة لإنتاج أسلحة وهي خطوة قد تعرقل الجهود الدولية لنزع السلاح النووي. ومن ناحية اخرى قالت الولايات المتحدة انها اشترت 50 ألف طن من زيت الوقود الثقيل لشحنها الى كوريا الشمالية مع ان مسؤولا اميركيا أقر بان حكومة بوش لديها اختلافات مع بيونجيانج في مسألة التحقق.

وكانت كوريا الشمالية قد وافقت الشهر الماضي على استئناف تفكيك محطة يونغبيون النووية التي تعود للحقبة السوفيتية وتنتج بلوتونيوم يصلح لصناعة الاسلحة. وقررت ايضا السماح للمفتشين بالتحقق من المزاعم الخاصة ببرنامج التسلح النووي الكوري الشمالي بعدما أسقطت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من قائمة الارهاب وتراجعت عن بعض العقوبات التجارية.

وتقدر الولايات المتحدة ان كوريا الشمالية انتجت نحو 50 كيلوجراما من البلوتونيوم وهي كمية تكفي لصنع ست قنابل نووية الى ثمانية. ويرى الخبراء ان اختبار العينات ضروري للتحقق من مزاعم كوريا الشمالية بشان برنامجها النووي. ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله quot;اسلوب التحقق سيكون مقصورا على ... الزيارات الميدانية.quot;

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود ان كوريا الشمالة ملزمة بموجب quot;التفاهماتquot; التي تم التوصل اليها الشهر الماضي ان تسمح بأخذ مثل هذه العينات. ولم يشأ ان يؤكد ان كوريا الشمالية تمنع الخبراء من اخذ عينات من يونغبيون. وفي وقت سابق يوم الاربعاء قالت كوريا الشمالية انها أبطأت وتيرة العمل في تفكيك مفاعلها النووي الكبير بسبب عدم حصولها على التعويضات في المواعيد المقررة.

ونسبت وكالة الانباء الكورية الشمالية الى متحدث باسم وزارة الخارجية قوله ان quot;كوريا الشمالية ترد على تأخر تنفيذ بند التعويضات الاقتصادية من جانب الاطراف الخمسة المشتركين في هذا الاجراء من خلال تخفيض وتيرة تفريغ قضبان الوقود المنضب الى النصف استنادا الى مبدأ (المعاملة بالمثل).quot;

وفي اطار اتفاق أبرم مع الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة تحصل كوريا الشمالية التي تشتد حاجتها للطاقة على مليون طن من زيت الوقود الثقيل أو معونة لها نفس القيمة مقابل تجميد العمليات في يونجبيون. وحصلت كوريا الشمالية على نصف هذه الكمية حتى الآن. ورفضت اليابان حتى الآن منح كوريا الشمالية طاقة بسبب نزاع متعلق بمواطنين يابانيين مخطوفين ولكن طوكيو تتعرض لضغط من سول كي تسلم المعونة الموعودة.