غزة: قالت وكالة إغاثة تابعة للأمم المتحدة يوم الخميس ان إمدادات الغذاء المخصصة لنحو 750 ألف فلسطيني في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية حماس نفدت بعد أن منعت اسرائيل المنظمة الدولية من إدخال شحنات غذائية.
ونظرا لنقص الوقود أغلق مسؤولون فلسطينيون محطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة مع مواصلة اسرائيل إغلاق المعابر الحدودية التجارية مع القطاع الساحلي لليوم العاشر.
وأرجعت اسرائيل إغلاق المعابر وانقطاع الكهرباء عن بعض المناطق في مدينة غزة الى الهجمات الصاروخية التي يشنها نشطاء فلسطينيون عبر الحدود.
وقال جون جينج وهو مسؤول كبير في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) quot;نفد ما لدينا هذا المساء واذا لم تفتح المعابر... لن نكون قادرين على إدخال هذا الغذاء الى غزة.quot;
وكانت اسرائيل ذكرت في بادئ الأمر أنها ستسمح بدخول نحو 30 شاحنة محملة بالغذاء وغيره من الامدادات الانسانية يوم الخميس الى القطاع حيث يهدد تصاعد القتال عبر الحدود هدنة مستمرة منذ خمسة أشهر على طول الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة
وأوقفت اسرائيل أيضا يوم الخميس دخول شحنات الوقود الممول من الاتحاد الاوروبي الى محطة الطاقة التي تنتج حوالي ثلث الكهرباء التي يستهلكها أبناء غزة. ويأتي باقي الكهرباء من اسرائيل التي كانت تواصل الإمداد ومن مصر.
وفي تصريحات لرويترز في العاصمة الرواندية كيجالي قال توني بلير مبعوث السلام في الشرق الاوسط يوم الخميس ان الشقاق بين الفلسطينيين يمثل حجر عثرة في جهود الوسطاء الدوليين لانهاء العنف ورفع الحصار عن غزة.
وقال بلير quot;الشيء الوحيد الذي سيؤدي الى حل دائم هنا هو وضع شروط وحدة فلسطينية تفضي الى السلام حتى يتوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل وحتى لا تتخذ اسرائيل إجراء لفرض الحصار على غزة.quot;
واتسعت هوة الشقاق بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس العام الماضي بعد استيلاء حماس على قطاع غزة. وتسيطر فتح على الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل.
ويعيش نحو 1.5 مليون شخص في قطاع غزة حيث قال سكان ان الطعام مازال متوفرا في قطاع غزة لكن هناك نقصا في بعض السلع. ويعتمد نحو 750 ألف شخص غالبيتهم يعيشون في مخيمات للاجئين على امدادات الغذاء التي توفرها الاونروا.
وقال ريتشارد ميرون المتحدث باسم مبعوث الامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط quot;نواجه خطر العودة الى الوضع السابق على التهدئة.quot;
وقالت رئيسة الاونروا كارين أبو زيد لرويترز في مقابلة في بروكسل انها قلقة من تضييق اسرائيل للمعايير الخاصة بالمعونات الانسانية وأن سلعا معينة من بينها بعض الامدادات المدرسية ستستبعد من شحنات مستقبلية.
وذكر الجيش الاسرائيلي أن نشطاء فلسطينيين أطلقوا عدة صواريخ على جنوب اسرائيل في وقت سابق يوم الخميس دون سقوط ضحايا وذلك بعد يوم من قتل جنود أربعة مسلحين من حماس خلال غارة على قطاع غزة.
وتقول اسرائيل انها مازالت ملتزمة بالتهدئة التي توسطت فيه مصر والسارية منذ 19 يونيو حزيران الماضي.
ولم تسمح اسرائيل للامم المتحدة ووكالات أخرى بارسال إمدادات الى قطاع غزة منذ الرابع من نوفمبر تشرين الثاني عندما داهمت قواتها القطاع لتدمير ما وصفه الجيش بأنه نفق بناه نشطاء فلسطينيون لخطف جنود اسرائيليين.
وقتل ستة مسلحين من حماس في المداهمة. ورد النشطاء على عملية التوغل باطلاق صواريخ.
وتدعو التهدئة حماس الى وقف اطلاق الصواريخ وهجمات أخرى ضد اسرائيل. كما تدعو اسرائيل لتخفيف الحصار على قطاع غزة.