إيلاف من دبي: وصل وفد قطاع المعرفة والتعليم بمؤسسـة محمد بن راشد إلى بيروت أمس قادما من العاصمة السودانية الخرطوم ضمن الجولة العربية التي يقوم بها لأربع عشرة دولة عربية وذلك في إطار خطة المؤسسة لتعريف الشباب العربي بالمميزات الكبيرة التي توفرها لهم لاسيما برنامجي الرواد والبعثات اللذين تتيح المؤسسة من خلالهما الفرصة لنيل درجة الماجستير في نخبة من أرقى الجامعات الإقليمية والعالمية.

كان الوفد برئاسة مصطفى الأنصاري نائب المدير التنفيذي لقطاع العمليات في المؤسسة قد زار سبع مدن عربية هي الرباط والدار البيضاء والجزائر وتونس والقاهرة والإسكندرية ثم الخرطوم ضمن مساعي المؤسسة الحثيثة لتعزيز التواصل المباشر مع جميع الجهات المعنية بدعم القدرات المعرفية في العالم العربي ورغبتها في التواصل مع نخب الشباب العربي الطموح خاصة ممن يتمتعون بقدرات قيادية تؤهلهم للعب دور محوري في مسيرة التقدم والتنمية المنشودة للعالم العربي .

واتسمت لقاءات المؤسسة بالتفاعلية بين ممثليها والأعداد الغفيرة من الشباب والشابات الذين حرصوا على حضور اللقاءات التعريفية التي استضافتها المؤسسة في المدن العربية السبع.. وبلغ عدد الحضور في الرباط والدار البيضاء أكثر من 800 شخص بينما حضرها في تونس 600 شاب وشابة ومثله في الجزائر .. فيما بلغ إجمالي عدد الحضور بمدينتي القاهرة والإسكندرية أكثر من ألف شخص. وفي الخرطوم حضر اللقاء التعريفي الذي عقد في مقر فندق برج الفاتح ممثلون عن وزارة التعليم العالي وعدد من الجامعات السودانية والمراكز البحثية وأعداد كبيرة من الشباب ناهزت سبعمائة شاب وشابة من أبناء السودان الذين حرصوا على التوافد منذ الصباح .

وأعرب الجانب السوداني عن بالغ ترحيبه بهذه المبادرة الطيبة وأثنوا على الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومبادراته الخيّرة التي يهدف من خلالها إلى دعم مستقبل العالم العربي والتركيز على الشباب ودورهم المحوري في تفعيل خطط وتوجهات التنمية العربية.

واستعرض مصطفى الأنصاري خلال اللقاءات في مختلف الدول العربية مجموعة من الإحصاءات الهامة الصادرة عن الجهات الدولية المتخصصة مثل تقرير التنمية العربي الذي يؤكد تضاؤل الإنتاج المعرفي في العالم العربي، وضعف جهود الترجمة وافتقار المنطقة العربية إلى الكوادر المؤهلة لقيادة عمليات التطوير في شتى القطاعات النوعية الأمر الذي ساهم في إطلاق هذه المؤسسة مفردا لها ميزانية ضخمة تبلغ عشرة مليارات دولار لتمويل سلسلة من المشروعات النوعية التي تساهم في بناء القدرات المعرفية في العالم العربي ومن ثم بناء جيل جديد من القيادات الشابة التي تمتلك زمام المعرفة والأدوات اللازمة لدعم مستقبل المنطقة .

وفي القاهرة قوبلت جولة وفد المؤسسة بترحاب كبير من أوساط الشباب المصري الطامح لمواصلة دراسته العليا في الجامعات الشريكة للمؤسسة لنيل درجة الماجستير بينما وجد الوفد نفس الترحاب والإقبال الكبير في مدينة الأسكندرية وحرص الشباب على التعرف على الفرص التي تتيحها المؤسسة في المجال ذاته ليتجاوز عدد الحضور في المدينتين ألفا ومائة شخص.

ونوه مصطفى الأنصاري بحماس الشباب العربي ورغبته في الحصول على فرص أفضل يمكن من خلالها بناء مستقبله ومن ثم مستقبل بلاده وأمته العربية بشكل عام مستشهدا بالإقبال الكبير الذي شهده الوفد على اللقاءات التي عقدها في كل من الرباط والدار البيضاء حيث احتشدت أعداد كبيرة من الشباب الذين افترشوا الأرض بعد أن زاد عدد الحضور عن الطاقة الاستيعابية للقاعات التي ضمتها .

وأشار الأنصاري إلى أن المؤسسة سعيدة بهذا الإقبال الذي يعكس مدى وعي الشباب بضرورة بناء قدراتهم المعرفية وإدراكهم لقيمة المعرفة كوسيلة أساسية للتقدم والنمو.. منوها بالإقبال الكبير للشباب في كل الدول العربية التي زارها الوفد ومن بينها تونس والجزائر التي تجمهر فيهما الشباب لحضور اللقاءات التعريفية التي عقدها الوفد في عاصمة كلتا الدولتين.

وأكد الأنصاري اهتمام المؤسسة البالغ بتوفير الفرصة لكافة الشباب العرب للاستفادة من المجالات التي تفتحها أمامهم لاسيما من خلال برنامج quot;محمد بن راشد آل مكتوم للروادquot; و برنامج quot;محمد بن راشد آل مكتوم للبعثاتquot;، مشيرا إلى أن البرنامجين يسعيان إلى تيسير الفرص أمام الشباب العربي لتحصيل المعرفة من منابعها ومن ثم نقلها للعالم العربي.

ويعد برنامج quot;البعثاتquot; واحدا من أهم المبادرات في العالم العربي لمنح الشباب فرصة مواصلة دراستهم العليا للحصول على درجة الماجستير من الجامعات العالمية في مجال إدارة الأعمال والإدارة العامة والسياسة العامة والعلوم المالية والمصرفية، في حين يشترط البرنامج عودة الدارسين إلى البلدان العربية للمساهمة في الارتقاء بمجتمعاتها شأنه في ذلك شأن برنامج quot;الروادquot; الذي يتيح الفرص أمام الشباب العرب للحصول على ماجستير إدارة الأعمال من نخبة من الجامعات العربية الكبرى . واستعرضت اللقاءات مع الشباب العربي الشروط الواجب توافرها في الشباب أو الشابات المتقدمين للحصول على منح الدراسات العليا سواء من برنامج الرواد أو نظيره للبعثات.

ويشترط البرنامجان أن يكون المتقدم من جنسية عربية وأن يكون حاصلا على خطاب موافقة من واحدة من الجامعات الشريكة للمؤسسة لدراسة الماجستير ضمن أحد المجالات الأربع إضافة إلى الشهادة الجامعية ومقال تطلب المؤسسة من المتقدم كتابته حول مسيرته العلمية وانجازاته في مجال العمل وما قدمه من إسهامات إيجابية. ومن المقرر أن يواصل وفد قطاع المعرفة والتعليم في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم رحلته العربية المكثفة التي بدأها مطلع الشهر الجاري حيث سيصل الوفد إلى العاصمة السورية دمشق قادما من بيروت يوم 16 نوفمبر ومن ثم العاصمة الأردنية عمان التي سيزورها يوم 18 نوفمبر ومن بعدها العاصمة اليمنية صنعاء يوم 20 نوفمبر .. بينما يختتم الوفد المرحلة الأولى من الجولة بعقد لقاء مماثل في أبوظبي يوم 23 نوفمبر في حين ستستكمل المؤسسة جولتها العربية مطلع الشهر المقبل في معظم العواصم الخليجية قبل اختتام الجولة في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر المقبل.

ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول مؤسسة محمد بن راشد وقطاعاتها وبرامجها، بما في ذلك برنامجي quot;البعثاتquot; والروادquot; والإطلاع على جدول زيارات الوفد من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للمؤسسة.