فالح الحمراني من موسكو: حذر معهد واشنطن لدراسة مشاكل الامن في اخر دراسة له من احتمال انتشار الاسلحة النووية في الشرق الاوسط . ويترأس المعهد ديفيد اولبرايت الذي شكك في وقت سابق بمعطيات جهاز الاستخبارات الاميركية عن وجود اسلحة نووية لدى ايران. واشار الخبراء الى انه والى جانب امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية ومساعي ايران لانتاج الاسلحة المدمرة فان هناك بعض دول المنطقة الاخرى اعلنت او لم تعلن بصراحة عن خططها، الا انها ستحاول ايضا القيام بانشطة نووية تحسبا للخطر الايراني المتنامي.
وحسب تقديرات المعهد فان منطقة الدول الشرق الاوسط ستنتج حتى نهاية العشرين عاما من القرن الواحد والعشرين اكثر من 13 طن من البلوتونيوم المكون الرئيسي للقنبلة النووية. ونظرا لان انتاج قنبلة نووية واحدة يحتاج 8 كلغم من البلوتونيوم فان الحديث يدور حول امكانية انتشار 1،700 شحن نووية في المنطقة.
ويقترح واضعو الدراسة على الادارة الاميركية الجديدة طرح مبادرة لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية. ويرى المراقبون ان الاقتراح يهدف من قضايا اخرى الى تجريد اسرائيل من الاسلحة النووية.ويذكر ان الرئيس المنتهية لاويته جورج بوش كان قد رفض اقتراحا يدعو الى ممارسة الضغط على اسرائيل لإرغامها على الانضمام الى البرنامج الدولي الذي يحظر تخصيب اليورانيوم.
مقابل التنازل لاسرائيل
على صعيد اخر نقلت وكالات انباء عن مصادر قريبة من الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما قولها بانه يعتزم بذل كافة جهوده لكي تدخل الى حيز التطبيق مبادرة المملكة العربية السعودية التي تبنتها الجامعة العربية والمدعومة من قبل زعيمة الحزب الحاكم باسرائيل نسيبي ليفني. وتهدف المبادرة الى احلال السلام مقابل الارض. وانسحاب اسرائيل الى حدود 1967 بما في ذلك من مرتفقعات الجولان السورية واقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية. ومن المحتمل ان يجري التنازل لاسرائيل برفضها عودة اللاجئين. وكان اوباما قد قال في حديث خاص اثناء حملته الانتخابية ان اسرائيل quot; ستكون مجنونةquot; اذا لم تغتنم الفرصة التي تساعدها على الصلح مع العالم الاسلامي.
ونقل عن المصدر القريب من اوباما قوله ايضا ان البلدان العربية ستسعى لعقد صفقة السلام مع لدولة العبرية، لمجابهة تحديات خطر الجماعات المتطرفة والخطر الايراني الماضية بتعزيز قدراتها العسكرية.ونصح مستشارو اوباما ان لا يضيع الوقت وان يباشر ببذل اقصى الجهود لتسوية النزاع في الاشهر الستة الاولى من رئاسته.
التعليقات