بهية مارديني من دمشق: طالب محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة quot;حماسquot; اليوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تقديم اللواء المعزول توفيق حسين الطيراوي إلى المحاكمة بعد الفضيحة غير الأخلاقية التي تورّط بها، وعدم الاكتفاء باقالته من منصبه، بعد ان أوعز إلى عناصر جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، الذي كان يرأسه سابقاً، باستدراج أحد المسؤولين الكبار في ديوان الرئاسة الفلسطينية وإيقاعه جنسياً، من خلال إحدى الفتيات، حيث تمّ تصويره في وضع مخلٍّ ومشين.

وقال نزال في تصريح صحافي، تلقت ايلاف نسخة منه، إن ما فعله الطيراوي يعدّ خيانة للأمانة التي أوكلت له، حيث استغل منصبه العام في إسقاط شخصيات تشغل مناصب هامة ورسمية، بهدف ابتزازها، والضغط عليها لتنفيذ مآربه وتطلعاته المشبوهة. وأكد نزال، على أن إقالة الطيراوي من منصبه، يعدّ إجراءً طبيعياً، ولكنّه غير كافٍ، فما فعله يمثّل جريمة تتنافى مع قيم ومبادئ ديننا، وأعرافنا، وتقاليدنا، وهي فعل خياني، تستلزم إنزال أشد العقوبات بحق مرتكبيها.

وأضاف نزال، إنّ ما شجّع الطيراوي على ارتكاب هذه الأفعال المشينة، هو سكوت رئاسة السلطة الفلسطينية، وقيادات حركة فتح، عن الممارسات المماثلة التي قامت بها quot;عصابة الأربعةquot; الفارين من قطاع غزة: محمد يوسف دحلان، رشيد علي أبو شباك، سمير المشهراوي، ماجد أبو شمالة حيث قاموا خلال السنوات التي سبقت عملية quot;الحسمquot;، بإسقاط العشرات من المسؤولين والقيادات الفتحاوية وغيرهم، وتصويرهم في أوضاع مخلّة ومشينة، بهدف ابتزازهم، والضغط عليهم، ومصادرة قراراتهم، وقد حصلت حركة حماس على عشرات الأشرطة لشخصيات فلسطينية تم تصويرها من قبل الأجهزة الأمنية البائدة في قطاع غزة، وهي في أوضاع مشينة، ولكن حماس التزاماً بالقيم الدينية والأخلاقية امتنعت عن نشر هذه الأشرطة وتوزيعها.