القاهرة: قالت زوجة المعارض المصري السجين أيمن نور انها تشك في أنه سيفرج عنه في الصيف المقبل كما كان متوقعا في وقت سابق وان الأمل ضعيف في أن تضغط الإدارة الأمريكية المقبلة من أجل إطلاق سراحه.
وقالت جميلة اسماعيل التي تحدثت الى رويترز بعد أسبوعين من هجوم وقع في وضح النهار على مقر حزب الغد الحزب الذي أسسه زوجها وأسفر عن حرق المقر انها تعتقد أن واشنطن لن تخاطر بعلاقاتها الطيبة مع القاهرة لتؤيد نور.
وقالت quot;المعارضة في مصر لا تعني أي شيء (لواشنطن). الديمقراطية في مصر لا تمثل أي فرق اذا قورنت أولويات الادارة الامريكية في المنطقة بنا.quot;
وأضافت quot;آمل أن تتغير المعادلة. آمل ذلك. لكن متى وكيف ؟لا أدري. لست متفائلة.quot;
وصدر حكم بسجن نور لادانته بالتزوير بعد أول انتخابات رئاسة تنافسية في مصر خاضها كمتنافس رئيسي أمام الرئيس حسني مبارك عام 2005. ويقول نور ان الاتهامات التي وجهت اليه مختلقة لابعاده عن الساحة السياسية.
وتقول ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش انها أثارت قضية نور على كل المستويات العليا في الحكومة المصرية. لكن الجهود الدبلوماسية والجهود القضائية التي بذلتها زوجة نور فشلت حتى الان في اطلاق سراحه.
وكان متوقعا على نطاق واسع في مصر أن تفرج السلطات عن نور في الصيف بعد قضاء ثلاثة أرباع المدة المحكوم بها وهي خمس سنوات كالمعتاد في الأحكام بالسجن. لكن زوجته تخشى أن تستعمل السلطات شرط quot;حسن السير والسلوكquot; لمنع الإفراج عنه.
وقالت quot;لا أعتقد أنه سيفرج عنه.quot; وأضافت quot;حسن السلوك بالنسبة لهم يعني أن تغلق فمك وأن تتوقف عن الشكوى.quot;
وقال نور لصحيفة الدستور المصرية المستقلة انه يتوقع الإفراج عنه بسرعة.
وتتهم اسماعيل الحكومة باعطاء الضوء الأخضر لخارجين على القانون للقيام بتدمير مكتب حزب الغد.
وقالت مصادر أمنية ان الحريق شب في مقر الحزب في السادس من نوفمبر ( تشرين الثاني) بعد أن حاولت مجموعة منشقة على حزب الغد وهو حزب ليبرالي الاستيلاء على المكتب. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في وزارة الداخلية للحصول على تعليق.
وقالت اسماعيل quot;هذا النظام وحشي ومتحجر القلب. انهم يمضون الى النهاية اذا أرادوا تدمير أحد. ليس لهم سقف يقفون عنده. كان واضحا جدا أنهم (الخارجون على القانون) تلقوا تعليمات وتصريحا من شخصية سياسية رفيعة.quot;
وأضافت quot;أرادوا لنا أن نموت. أن نموت فعليا أو نموت معنويا.quot;
وتبادل الجانبان المتنافسان في حزب الغد اللوم في الحريق. وقال الموالون لنور في الحزب ان منافسيهم الموالين للحكومة أشعلوا النار في باب المبنى وان الحريق انتشر بعد ذلك.
وظهرت في صور شاهدتها رويترز حشود خارج المبنى تحاول اقتحامه بعتلة وكتلة خشبية ثم أشعلوا النار في الباب.
وقالت المجموعة المناوئة لنور ان أنصاره أحرقوا المكتب بأنفسهم بطريق الخطأ وهم يحاولون إلقاء زجاجات حارقة عليهم في الشارع أسفل المبنى.
وقالت اسماعيل ان النيابة العامة تعاملها الآن كمُشتبه بها في الحريق وانها تتوقع اتهامها بتهم من بينها الحرق العمد وإدارة تنظيم غير قانوني