الامم المتحدة: حذر رئيس المنظمة الدولية للملاحة البحرية من quot;سلسلة من التداعيات السلبيةquot; إذا أضطرت السفن لتغيير مسارها والدوران حول جنوب أفريقيا لتجنب القرصنة في خليج عدن. وقالت شركة ايه.بي. مولر مايرسك الدنمركية وهي واحدة من أكبر شركات النقل البحري في العالم يوم الخميس انها ستقوم بتسيير عدد من ناقلات النفط حول رأس الرجاء الصالح. وقال اتحاد انترتانكو للناقلات ان كثيرا من شركات النقل البحري الاخرى ستحذو حذو الشركة الدنمركية.
وتأتي هذه الخطوة بعد قيام قراصنة صوماليين يوم السبت بخطف ناقلة نفط سعودية عملاقة تحمل شحنة قيمتها 100 مليون دولار في أكبر عملية خطف سفينة في التاريخ. ووقعت عشرات من الهجمات المماثلة في وقت سابق من هذا العام.
وأبلغ افثيميوس متروبولوس الامين العام للمنظمة الدولية للملاحة البحرية مجلس الامن التابع للامم المتحدة أنه اذا اضطرت السفن المتجهة من دول الخليج المنتجة للنفط الى أوروبا للدوران حول أفريقيا فان quot;سلسلة من التداعيات السلبية ستنشأ عن ذلكquot;.
وقال ان المسافة في رحلة عادية من ميناء رأس تنورة النفطي في السعودية الى مضيق جبل طارق ستتضاعف تقريبا وستستغرق 12 يوما اضافية وهو ما سيؤخر سد النقص في مخزونات النفط الاوروبية والامريكية. وفي الطريق الحالي تدخل الناقلات البحر الاحمر وتمر في قناة السويس الى البحر المتوسط.
وقال متربولوس أثناء مناقشة في مجلس الامن حول الصومال ان كل رحلة حول أفريقيا ستتطلب 750 طنا متريا اضافيا من الوقود وتؤدي الى انبعاث 2335 طنا من غاز ثاني اكسيد الكربون. وأضاف أن أسعار الشحن البحري قد تزايد مبدئيا الى أكثر من الضعفين لتستقر في وقت لاحق عند مستو أعلى بزيادة تتراوح بين 25 الي 30 في المئة.
ودعا متروبولوس مجلس الامن الى أن يعزز في القرار المزمع اصداره البنود التي تسمح للدول بدخول المياه الاقليمية للصومال لمحاربة القراصنة حتى يصبح لديها quot;قواعد واضحة للاشتباكquot; وأن يحث الدول التي تلقي القبض على القراصنة على تقديمهم الي المحاكمة. ويمر في الخط الملاحي لخليج عدن أكثر من 12 في المئة من اجمالي حجم النفط المنقول بحرا.
التعليقات