بروكسل: أعلن رئيس جهاز أمن الدولة البلجيكي آلان وينانت أن بلجيكا طلبت قبل خمسة أشهر من المغرب إستدعاء ثلاثة من عناصر الإستخبارات المغربية معتمدين في بروكسل، لكن هذا الطلب لم ينفذ حتى الان. وقال وينانت لوكالة فرانس برس quot;طلبت خطيا في بداية تموز/يوليو من ياسين منصوري مدير الادارة العامة للدراسات والتوثيق (الاستخبارات الخارجية المغربية) استدعاء ثلاثة من عناصره واستبدال آخرين بهمquot;.

واضاف انه اضطر الى عقد لقاء حول هذا الموضوع في 20 آب/اغسطس مع المسؤول الثاني في الادارة العامة للدراسات والتوثيق الذي حضر الى بروكسل، لأن السلطات المغربية لم تسارع الى تلبية الطلب. واكد رئيس الجهاز البلجيكي لمكافحة التجسس، ان هؤلاء العناصر الثلاثة ما زالوا في بلجيكا، بعد ثلاثة اشهر على الاجتماع، quot;حتى لو انهم على وشك المغادرة كما يبدوquot;.

واوضح وينانت ان طلب الاستدعاء quot;لا يتصل مباشرةquot; بمحاكمة البلجيكي-المغربي عبد القادر بلعراج الذي يحاكم في المغرب بتهمة الارهاب، والذي عمل في السابق، كما تقول الصحافة البلجيكية، مخبرا للامن البلجيكي. واضاف quot;مع ذلك لا اخفي ان عدم التعاونquot; من الجانب المغربي quot;في قضية بلعراج كانت نقطة الماء التي افاضت الكأسquot;، ولم يشأ الدخول في التفاصيل.

وقد اعتقل عبد القادر بلعراج (50 عاما) في 18 شباط/فبراير في المغرب مع اشخاص آخرين منهم شقيقه وفي حوزتهم كمية من الاسلحة. وقبل افتتاح محاكمته في سلا القريبة من الرباط مع 33 متهما آخرين، بتهمة الاغتيال ومحاولة الاغتيال، اكد بلعراج في 14 تشرين الثاني/نوفمبر انه تعرض للتعذيب وان ملف التهم الموجهة اليه quot;مختلقquot;.
لكن القضاء البلجيكي يشتبه في انه ترأس شبكة من الاسلاميين في بلجيكا والقيام بست عمليات قتل في الثمانينات والتسعينات، لكن التحقيق لم ينته بعد.