كابول: تعهد الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، بمواصلة الحرب على الإرهاب في أفغانستان والمنطقة المجاورة، في إشارة إلى باكستان على ما يبدو، معتبراً أن هذا الملف سيكون على رأس أولوياته خلال إدارته. جاء هذا خلال مكالمة هاتفية أجراها أوباما مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس عن مكتب الرئيس الأفغاني الأحد.

ونقل مكتب الرئيس الأفغاني عن أوباما قوله لكرزاي، في اتصال السبت، إن مكافحة الإرهاب والتمرد quot;في أفغانستان والمنطقة والعالم، هو أحد الأولويات القصوى.quot; كذلك تعهد أوباما بزيادة المساعدات الأميركية إلى أفغانستان، فيما ذكر مساعد للرئيس الأفغاني أنها تشمل مساعدات عسكرية واقتصادية.

يشار إلى أن هذه المحادثة هي الأولى بين الجانبين منذ انتخاب أوباما في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وكان كرزاي قد حث الولايات المتحدة، التي لها 32 ألف جندي بأفغانستان، على معالجة quot;قواعد الإرهاب في باكستانquot;، وهو ما كان قد تحدث عنه أوباما في وقت سابق عندما تحدث عن إحباط تجاه الجهود الباكستانية لتعقب المسلحين داخل أراضيها.

وخلال حملته الانتخابية، قال أوباما: quot;إذا لم تتمكن باكستان، أو لم تتصرف، فإننا سننفذ ضربات تستهدف كبار قيادات الإرهابيين مثل (أسامة) بن لادن، إذا ما وقعوا تحت أنظارنا.quot; وكان مستشارون للرئيس الأميركي المنتخب قد أفادوا أن أوباما يرغب في إعادة إطلاق جهود العثور على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

ويعتقد فريق أوباما أنّ إدارة الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش صرفت النظر عن أهمية القبض على المطلوب الأول لمكتب التحقيقات الفيدرالية لأنها لم تكن قادرة على العثور عليه. وأثناء المناظرة الانتخابية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، قال أوباما: quot;سنقتل بن لادن، سندمر القاعدة، سيكون ذلك أكبر أولويات أمننا القومي.quot;

ويعتقد مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الأميركية أنّ بن لادن يختبئ في مناطق القبائل شمال غرب باكستان النائية وذات التضاريس الجبلية الصعبة، والتي يصل طولها إلى 14 ألف قدم، وهو ما يعقّد من عمليات البحث. ويخطط أوباما لإرسال مزيد من القوات إلى داخل أفغانستان لدحر تنامي تمرد طالبان وعملياتها العسكرية، غير أنّ خبراء يحذرون من أنّ تداعيات ذلك قد تكون خطيرة.