سول: أوضحت كوريا الجنوبية يوم الاحد انها لن ترضخ امام التوتر المتصاعد مع كوريا الشمالية التي كانت قد هددت باغلاق حدودهما التي تخضع لحراسة مشددة الأسبوع المقبل بسبب ما تراه نهجا عدائيا لسول تجاه العلاقات بينهما.
وردت كوريا الشمالية بخطب لاذعة منذ تولى الرئيس المحافظ لي ميونج باك السلطة في فبراير شباط على وعد بضخ استثمارات ضخمة في الدولة الشيوعية اذا تحركت بيونجيانج لتفكيك برنامجها للاسلحة النووية.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن لي قوله على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (ابيك) في بيرو quot;احاول ان اتعامل مع كوريا الشمالية بطريقة صحيحة وانتظر ان يغير الشمال اتجاهه.quot; واصر لي على انه ليس متشددا.
تأتي تصريحاته عقب هجوم لفظي جديد على حكومته من جانب كوريا الشمالية التي قالت يوم السبت انها quot;سترد بحسمquot; على سياسة سول المناهضة لبيونجيانج.
يأتي ذلك الهجوم بعدما أجازت لجنة حقوق الانسان التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة قرارا يوم الجمعة شاركت كوريا الجنوبية في رعايته للمرة الاولى ينتقد كوريا الشمالية بسبب انتهاكات لحقوق الانسان.
ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية عن مسؤول قوله ان التصريحات الاخيرة للرئيس لي بأنه يريد توحيد الكوريتين تحت قيادة ديمقراطية ترقى الى اعلان انه سيستخدم الحرب لاعادة ضم الكوريتين.
وكانت كوريا الشمالية التي اغضبها ايضا اطلاق ناشطين محافظين لمناطيد تلقي منشورات مناهضة لبيونجيانج عبر الحدود في الاسابيع الاخيرة قد اعلنت انها ستغلق نقاط الاتصال القليلة عبر الحدود المقسمة لشبه الجزيرة الكورية بدءا من اول ديسمبر كانون الاول.
وهددت في اكتوبر تشرين الاول بانها ستحول كوريا الجنوبية الى انقاض اذا لم تتوقف سول عن اطلاق المناطيد.
وتأمل قوى اقليمية في استئناف المحادثات في بكين الشهر المقبل مع كوريا الشمالية بشأن اتفاق لتفكيك برنامجها للاسلحة النووية مقابل معونات وفرصة لانهاء عزلتها الدولية