غزة: رفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاحد عرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجراء انتخابات عامة في الاراضي الفلسطينية في حال فشل الحوار الفلسطيني الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم quot;نرفض هذه الدعوة لانها غير قانونية وغير دستورية وليس هناك قانون يتحدث عن انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنةquot;.

واضاف ان هذه التصريحات quot;تؤكد ان الرئيس عباس ليس في نيته انجاح الحوار وانه مستمر في وضع العراقيلquot;.

وتابع برهوم quot;انما يريد بهذه الدعوة الحصول على التفويض والتمديد حتى يبقى رئيسا للشعب الفلسطيني وليستمر في المفاوضات مع المحتل وتطبيق الاجندات الصهيوامريكية على انقاض التوافق الوطنيquot;.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو ان quot;الانتخابات الرئاسية مفترض ان ينتهي موعدها في التاسع من ينايرquot;.

واوضح quot;اما الانتخابات التشريعية فمدتها القانونية اربعة اعوام ولا سلطة للرئاسة عليها من ناحية قانونية ولا يستطيع احد ان يحل المجلس التشريعي قبل ذلكquot;.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيدعو الى انتخابات تشريعية ورئاسية مطلع العام المقبل اذا لم ينجح الحوار الداخلي.

واضاف في خطاب امام المجلس المركزي في رام الله الاحد quot;اذا لم ننجح في الحوار حتى مطلع العام المقبل، فستكون هناك دعوة ومرسوم رئاسي لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعيةquot;.

واعلنت حركة حماس انها لن تعترف بعباس رئيسا بعد الثامن من كانون الثاني/يناير، تاريخ انتهاء ولايته.

وتستند حماس في موقفها الى ان القانون الاساسي الذي يقوم مقام دستور السلطة الفلسطينية، يحدد باربع سنوات ولاية الرئيس الذي انتخب في الثامن من كانون الثاني/يناير 2005.

وينص القانون الانتخابي الذي تستند اليه حركة فتح برئاسة عباس على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في وقت واحد، ما يعني تمديد ولاية عباس سنة، كون البرلمان الذي تملك فيه حاليا حماس الغالبية انتخب في كانون الثاني/يناير 2006 لمدة اربع سنوات.

موافقة على العرض الإسرائيلي

على صعيد آخر اكدت حماس الاحد انها وافقت مع الفصائل الفلسطينية الاخرى على عرض اسرائيلي قدم بوساطة مصرية ويقضي بوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة مقابل فتح المعابر المقفلة منذ الخامس من الشهر الجاري.

وقال ايمن طه القيادي في حركة حماس quot;وافقنا على عرض اسرائيلي بوقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة مقابل فتح المعابر بعد 24 ساعة من ذلكquot;.

واضاف ان حركته quot;تلقت اتصالا من القيادة المصرية الجمعة يحمل هذا العرض الذي توافقنا عليه مع الفصائل الفلسطينية التي اكدت على التزامها بالتهدئة ما التزمت فيها اسرائيلquot;.

الا انه اشار ان هذا الاتفاق quot;يتحدث فقط عن استمرار التهدئة لمدة شهر اي حتى موعد انتهاء التهدئة ولا يتحدث عن اي تمديد جديد لهاquot;.

وشددت اسرائيل في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007، عبر اغلاق كل المعابر المؤدية اليه بسبب تصاعد اعمال العنف رغم التهدئة السارية المفعول منذ 19 حزيران/يونيو الماضي.