سول: تتفاوض الكوريتان الشمالية والجنوبية يوم الثلاثاء على عدد الكوريين الجنوبيين الذين سيتم سحبهم من جيب صناعي في الشمال كان يشاد به في وقت من الاوقات على انه نموذج للتعاون بين الدولتين. ويأتي انسحاب بعض المديرين المتمركزين في منطقة كايسونغ الصناعية في اول ديسمبر كانون الاول قبل اسبوع من اجتماع كوريا الشمالية مع قوى اقليمية تضغط على بيونغيانغ للتخلي عن برنامج اسلحتها النووية مقابل الحصول على مساعدات كبيرة.

وخفض حجم العمل في المشروع هو احدث اجراء من جانب الشمال في تصاعد التوتر منذ ان تولى الرئيس المحافظ لي ميونج باك السلطة في الجنوب في فبراير شباط متعهدا بانتهاج خط متشدد مع بيونغيانغ وربط المساعدات بمدى التقدم الذي يتحقق بشأن انهاء برنامجها النووي.

وقال محللون ان الشمال ربما كان يحاول زيادة الضغوط على لي للافراج عن بعض مليارات الدولارات في صورة مساعدات وعد سلفه اليساري بتقديمها لبيونغيانغ بينما يسعى الشمال للحصول على مساعدات في جبهة منفصلة من خلال المفاوضات بشأن برنامجه النووي.

ومنطقة كايسونج الصناعية التي تقع الى الشمال من الحدود المدججة بالسلاح على بعد نحو 70 كيلومترا من سول هي العلاقة التجارية المهمة الوحيدة بين الكوريتين المنقسمتين منذ اكثر من نصف قرن. وتستخدم نحو 90 في المئة من الشركات الكورية الجنوبية أكثر من 33 الف كوري شمالي يتقاضون اجورا أقل لانتاج سلع مثل الساعات والملابس وادوات المطبخ.

ومن المقرر ان تحدد المحادثات التي ستجري يوم الثلاثاء عدد الذين تدعو الحاجة الى ان يبقوا من بين 1600 كوري جنوبي في مجمع كايسونغ ليستمر تشغيل المصانع. وكانت كوريا الشمالية قد اعلنت يوم الاثنين انها ستطرد الكوريين الجنوبيين بسبب غضبها من سياسات لي وستشدد الاجراءات على نقاط العبور وستقطع السياحة عن مدينة كايسونغ.

وناشدت كوريا الجنوبية الشمال الغاء الاجراءات الخاصة بكايسونج قائلة انها ستوجه ضربة شديدة للعلاقات الاقتصادية الناشئة وستكون انتكاسة خطيرة للعلاقات بين الدولتين.