دبي: أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم حرص الإمارات على مواكبة المستجدات العالمية ودعمها المتواصل لبرامج الهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ ومشاركتها الإنسانية اللوجستية والميدانية الدائمة في كل الظروف، خلال افتتاحه اليوم أعمال الاجتماعات السنوية للهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ للمجموعة الإقليمية quot;أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسطquot; التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في نادي ضباط شرطة دبي، بحضور 120عضواً من الدول الأعضاء، يمثلون فرق الإنقاذ وإغاثة الكوارث في مناطق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأشار إلى أن انضمام القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة في إدارة الإنقاذ في الإدارة العامة للعمليات في العام 2005 إلى الهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يصب في سعي شرطة دبي إلى تحقيق أهدافها الإستراتيجية والتي منها الاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث بفعالية عالية.

وطالب توحيد الجهود والتنسيق عالي المستوى وتبادل الخبرات والمعلومات التي تساعد على تنمية علاقات دولية ناجحة تهدف إلى إنقاذ حياة الضحايا والحد من الآلام والنتائج السلبية وتقديم خدمات إنسانية تتناسب مع حجم تلك الكوارث.

من جانبه أشاد مساعد مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف جيرهاد بوتمن كرامر بالدور الذي تلعبه الإمارات في الخدمات الإنسانية مما يعكس فهم الدولة إلى مدى أهمية تلك اللقاءات التي تهدف لتبادل الخبرات والتجارب التي توصل إليها أعضاء المجموعة خلال الفترة السابقة ومن ضمنها تجربة شرطة دبي مع جامعة ميونخ الألمانية التي تخص كلاب الإنقاذ.

وأوضح جيرهارد أن اسم المجموعة كان سابقاً المجموعة الإقليمية لإفريقيا وأوروبا ولكن بانضمام الإمارات إليها من خلال شرطة دبي حُوِّل إلى المجموعة الإقليمية لإفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وفي الجزء الثاني من جدول الأعمال ناقش الاجتماع تقارير عن العمليات التدريبية وعمليات الإنقاذ التي ساهمت فيها المنظمة خلال عامي 2007- 2008 وميّزت التقارير جمهورية الفلبين بإشادة خاصة لما حققته في هذا المجال.

ومن خلال استعراضهم لتلك التقارير أشاد المتحدثون من مسؤولي منظمة انساراج إلى ضرورة التركيز على التمارين المستندة إلى تنوع السيناريوهات المحتملة في أعمال الإنقاذ باعتبارها من الأعمال المعقدة التي يتشارك في تنفيذها عدد كبير من الجهات الحكومية وغير الحكومية.

وكرر المتحدثون أن العمود الفقري لعمليات فرق الإنقاذ في مناطق الكوارث هو quot;التنسيقquot; وان التمارين هي الآلية التي لا بديل لها لتحقيق هذا التنسيق إضافة إلى الدراسات وورش العمل وجمع المعلومات والخرائط ووضع معدات الإنقاذ في حالة جاهزية فنية ولوجستية للانتقال إلى الموقع المطلوب إنقاذ البشر فيه.

وتطرق المجتمعون كذلك إلى أهمية الدعم المالي وانخراط الحكومات وأجهزتها في بناء قدرات فرق الإنقاذ وأهمية الدعم السياسي في التوجيه والتعامل مع فرق الإنقاذ وضرورة إتباع نظم موحدة ومعتمدة في تعامل الدول المانحة للمعونات أثناء الكوارث والدول المستقبلة لها والتعاون الإقليمي المستمر لإدارات الإنقاذ لضمان مشاركتها بشكل سريع في أي عمليات تقع داخل الإقليم.

وناشد المجتمعون الإعلام بكل أنواعه أن يولي شأن الإنقاذ اثناء الكوارث اهتماماً يوضح أهمية التنسيق والتدريب لأطراف العملية الإنقاذية لتقديم التسهيلات اللازمة من أجل وصول الفرق إلى المواقع بشكل سريع لممارسة مهامها.

جدير بالذكر أن القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة في إدارة الإنقاذ بالإدارة العامة للعمليات، انضمت في العام 2005 إلى الهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ويحمل فريق إنقاذ شرطة دبي اسم الفريق الإماراتي للبحث والإنقاذ، ويمثل الدولة في أعمال البحث والإنقاذ والإغاثة الدولية، مجهزاً بأحدث التقنيات الحديثة والمتطورة الخاصة بوسائل الإنقاذ والبحث وأجهزة الاتصالات التي تعمل بالأقمار الصناعية.

وسُجّل الفريق في الهيئة الدولية بعد مشاركته في عمليات الإنقاذ والإغاثة الدولية في الزلزال الذي ضرب جزيرة بم الإيرانية عام 2003 ومساعدة المنكوبين في سومطرة الإندونيسية عام 2004 إضافة إلى المشاركة في عمليات البحث عن أحياء في الزلزال الذي ضرب باكستان العام الماضي.

وكان وفد من شرطة دبي شارك في اجتماعات الهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ للمجموعة الإقليمية لآسيا والمحيط الهادي، التي عُقدت في مدينة سيؤول في كوريا الجنوبية وفي الفلبين وتونس والهند، كما قوّم الوفدَ الفريقُ الأميركي في لوس أنجلوس عام 2007 من أجل تصنيفه لدى الأمم المتحدة.

أما بالنسبة للهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ فتأسست عام 1991 نتيجة مجهود مشترك بين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والبلدان المعرضة لخطر الزلازل أو الكوارث التي ينتج منها انهيارات في المباني أو البلدان، وبين الجمعيات المانحة تقليدياً للمساعدة الدولية في مجال الإنقاذ في الأماكن العمرانية.

وتضم الهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ quot;انسارجquot; 3 مجموعات إقليمية quot;إفريقيا، أوروبا، وآسيا المحيط الهادي والأميركيتان، وتلتقي في ما بينها سنويا لتبادل البيانات والخبرات الناجمة من عمليات الإغاثة السابقة والتخطيط لتدريبات البحث والإنقاذ ولتدارس منهجية التعاون بين فرق البحث والإنقاذ، وكذلك رفع مقترحات إلى اللجنة الإدارية حول مزيد تحسين مستوى التعاون والتنسيق الدوليين من حيث الاستجابة في حالات الكوارث.