الدوحة: عبّر رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي عن اعتزاز دولة قطر بقيادتها للجهود العربية والافريقية المتمثلة في المبادرة العربية والافريقية، مبادرة سلام دارفور. وكذلك جهود الامم المتحدة وجهود أبناء السودان لعقد مؤتمر خلال ديسمبر المقبل يجمع فصائل الحركات المسلحة في دارفور والحكومة السودانية.
وأكّد فى كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي التي بدأت أعمالها أمس في الخرطوم ان قطر بقيادة أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تسعى بكل قدراتها الدبلوماسية والمادية والبشرية إلى إحلال السلام في المنطقة.
وشدّد على أن أيادي القطريين ستظل ممدودة للدول والحركات والفصائل المتناحرة كافة للحوار في لأنهم يؤمنون بأن أمنهم واستقرارهم مرهون بأمن المنطقة واستقرارها، وان لا نماء ولا تقدم في غياب الأمن والاستقرار.
وثمّن الجهود التي تتبعها الحكومة السودانية وأبناء السودان لتحقيق السلام والنهوض بعجلة التنمية والاستقرار في ربوع البلاد مؤكداً إيمان قطر بأن السلام والاستقرار هو أساس التقدم والنماء اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
ولفت الخليفي الى ان من الاسباب الرئيسة لعدم الاستقرار في المنطقة العربية والافريقية هو quot;استمرار الاستعمار القديم المتمثل في احتلال إسرائيل للاراضي العربية ووجود القوات الاجنبية في العراق والنزاعات العرقية والصراعات حول قسمة السلطة والثروة بين المركز والهامش في عدد من الدول والمتمثلة حاليا في الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي زيمبابوي ودول أخرى وكذلك غياب الديمقراطية والمشاركة الشعبية في السلطةquot;.
كما طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وعلى رأسهم الدول العربية على المستويين الرسمي والشعبي ان يضطلعوا بدورهم الانساني ويعملوا على إغاثة الشعب في فلسطين.
من جانب آخر، ناشد العراقيين تضافر الجهود وتوحيد الكلمة نحو ما يحقق استقلالية ارادتهم ويؤمّن وحدة العراق مذكّراً الأمم المتحدة في هذا الصدد ان تضطلع بدورها كذلك في صون سيادة العراق ووحدته واستقلاله.
وكان نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه قد افتتح المؤتمر الثالث والاجتماع الرابع لمجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي.
رئيس البرلمان السوداني يشيد بجهود قطر
وفي سياق متصل، أشاد رئيس المجلس الوطني السوداني أحمد إبراهيم الطاهر بالعلاقات القطرية السودانية، وبجهود دولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً، ودورها في تحقيق السلام والاستقرار في السودان، ومساعيها إلى معالجة قضية دارفور من خلال المبادرة العربية الافريقية التي يرعاها الأمير شخصياً، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية التي تربط الخرطوم والدوحة في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال استقبال الطاهر في مكتبه أمس رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي، الذي شدد بدوره أن العلاقات الثنائية بين قطر والسودان علاقات أخوية، مؤكدا حرص قطر على دفعها لآفاق أرحب في المجالات كافة، تحقيقا للمصلحة المشتركة للشعبين.
وتطرق اللقاء إلى إمكانيات السودان الزراعية والاستثمارات العربية في السودان، وخاصة القطرية وأهمية تطويرها والإرتقاء بها، وتحديداً في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، وبذل المزيد من الجهود لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
كما بحث اللقاء التعاون في العلاقات البرلمانية وتطويرها وتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب البلدين والتنسيق في هذا المجال.
التعليقات