فيينا: دعا محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس سوريا الى التحلي بأقصى درجات الشفافية لمساعدة وكالته على التحقق من شكوك حول ممارسة دمشق نشاط ذري سري من الممكن أن يؤدي الى تصنيع أسلحة نووية.
وقال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 19 نوفمبر تشرين الثاني ان مبنى سوريا قصفته اسرائيل وحولته الى ركام عام 2007 كان يشبه المفاعل النووي وانه عثر بالقرب من المبنى على اثار لمادة يورانيوم قد تكون بقايا وقود ذري قبل تخصيبه.
وأضاف التقرير أن النتائج أولية وانها استندت الى معلومات مخابراتية التقطتها الولايات المتحدة بالاقمار الصناعية وتفتيش ميداني أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية للموقع لكن السماح للوكالة بالمزيد من الزيارات وتقديم سوريا وثائق تؤكد نفيها خلو المبنى من أي نشاط غير مشروع مهمان للتوصل الى نتائج نهائية.
وقالت سوريا ان القصف الاسرائيلي استهدف مبنى عسكريا تقليديا وان معلومات المخابرات الامريكية مزيفة وان جزيئات اليورانيوم أتت الى المكان مع الذخيرة التي استخدمت في الهجوم الاسرائيلي.
واستبعد مسؤول سوري كبير الاسبوع الماضي السماح بمزيد من زيارات الوكالة الدولية لانها ستتضمن تفتيشا لثلاث قواعد عسكرية محظور دخولها لاعتبارات تتعلق بالامن القومي.
وقال البرادعي quot;حتى تستكمل الوكالة تقييمها من الضروري وجود شفافية قصوى من جانب سوريا وتبادل كامل مع الوكالة لكل المعلومات ذات الصلة التي قد تكون لدى دول أخرى.quot;
وأضاف البرادعي في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة quot;يجب أن توافق سوريا في اطار اجراءات الشفافية على السماح للوكالة بزيارة مواقع أخرى. أثق أنه من الممكن تطوير الشكل الذي يضمن سرية المعلومات العسكرية.quot;
ووافق مجلس المحافظين الذي يضم 35 دولة يوم الاربعاء على طلب سوري مثير للجدل بالحصول على مساعدات من الوكالة لتخطيط بناء محطة للطاقة النووية على الرغم من رفض الولايات المتحدة للطلب لان دمشق تخضع لتحقيق تجريه الوكالة التابعة للامم المتحدة.
ويؤكد تقرير المخابرات الامريكية أن سوريا كانت قد اقتربت من استكمال بناء مفاعل بشكل غير مشروع وغير معلن وبمساعدة تقنية من كوريا الشمالية لانتاج مادة البلوتونيوم