تونس: اوقف سجين اسلامي تونسي سابق الجمعة اضرابا عن الطعام كان بدأه في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر للمطالبة بالعلاج وجواز سفر، وذلك بطلب من ناشطين فرنسيين، وفق ما علم من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان.
واوقف عبد اللطيف بوحجيلة (34 عاما) اضرابه عن الطعام بطلب من جمعيات تونسية وناشطين فرنسيين زاروا منزله في تونس، على ما افاد مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان.
واوضح الطريفي quot;ان عبد اللطيف قبل وقف اضرابه عن الطعام بطلب ملح من الاسقف جاك غايو والطبيب فيليب لوغران عضو الرابطة الفرنسية لحقوق الانسان (نانت)quot;.
واضاف quot;لقد اعربنا له عن دعمنا وعن تصميمنا على الدفاع عن حقه في الحصول على العلاج الملائم وعلى جواز سفرquot;.
وكان حكم على عبد اللطيف بوحجيلة في تموز/يوليو 2002 بالسجن 11 عاما مع حكم اضافي بالمراقبة الادارية وذلك بعد ادانته بتهمة quot;الانتماء الى منظمة ارهابية تدعى الانصارquot;، بحسب مصدر رسمي وذلك قبل ان يتمكن من الحصول على اطلاق سراح مشروط في تشرين الثاني/نوفمبر 2006.
وتقول اسرة هذا السجين السابق انه مصاب بامراض في القلب والكلى ويعاني من اعاقة في الساق وانه طالب دون جدوى بالحصول على جواز سفر للسفر الى الخارج للعلاج.
ونفت السلطات التونسية ان تكون رفضت معالجته. واشارت الى ان هذا السجين السابق لا يمكنه مغادرة البلاد بسبب اجراءات اطلاق السراح المشروط.
واضافت انه quot;يتلقى العلاج في مستشفى الرابطة (بالعاصمة التونسية) منذ 2002 حين اجريت له عملية وبعد ذلك وحتى بعد تمكينه من السراح الشرطي فقد تم التكفل بعلاجه بانتظام وبالشكل الملائم في مختلف اقسام هذا المستشفىquot;.
وتؤكد السلطات ايضا انه quot;تم ابلاغ المعني بالامر انه لا يمكنه مغادرة الاراضي التونسية قبل الافراج عنه نهائياquot;.
والاسقف غايو وفيليب لوغران هما ضمن وفد من شخصيات يسارية وممثلين للمجتمع المدني الفرنسي قام بزيارة استمرت ثلاثة ايام لتونس.
وزار بعض اعضاء الوفد اسر مساجين بمنطقة الحوض المنجمي بقفصة (350 كلم جنوبي العاصمة) التي كانت شهدت اضطرابات اجتماعية في 2008.
وانتقدت صحيفة quot;الصباحquot; الخاصة الجمعة مهمة الوفد الفرنسي وجاء في احد مقالاتها ان quot;الخليط اليساري الذي اسس هذه المهمة اطلق بمثل ما كان منتظرا نفس خطاب التعالي الذي يدعي امتلاك الحقيقة ويتفاخر بأدوار القاء الدروس التي لم تنضب بعد منذ ان تأسست عقيدة تمجيد الدور الحضاري للاستعمارquot;.
كما ندد مقال في صحيفة quot;الحريةquot; الناطقة بلسان التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم بمن اسماهم quot;مرتزقةquot; السياسة وquot;المتمعشونquot; من حقوق الانسان الذين يستنجدون باطراف اجنبية quot;لا تخفى على احد طبيعة اجنداتها ومصالحها الخفية ونزعتها للهيمنة وحنينها الاستعماريquot; دون الاشارة صراحة الى الوفد الفرنسي.
اما السفير الفرنسي في تونس سيرج ديغالي فقد اكد ان quot;الدولة الفرنسية ليست طرفاquot; في زيارة الوفد الذي نظمته منظمات سياسية quot;من تلقاء نفسهاquot;.
التعليقات