موسكو: ذكر مصدر مسؤول في الكرملين أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة سيبحثان اليوم في موسكو الوضع في الشرق الأوسط وسبل تنمية العلاقات الاقتصادية التجارية بين البلدين، وسيصدران بيانا مشتركا حول نتائج المفاوضات بينهما. وكان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد وصل الى موسكو اليوم في زيارة رسمية لروسيا الاتحادية.
وذكر المصدر في الرئاسة الروسية أنه من المتوقع أن يتم غدا توقيع مذكرة حول التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وكذلك مذكرة تفاهم بين وزارتي الثقافة في البلدين إلى جانب مذكرة تفاهم بين quot;فنيش ايكونوك بنكquot; الروسي وبنك البحرين للتنمية. وأشار المصدر إلى أن المحادثات الثنائية بين زعيمي البلدين ستتضمن بحث مسائل توسيع التعاون الاقتصادي التجاري والاستثماري. وقال: quot;إن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ عدة ملايين من الدولارات لا يرضي الجانبين. والاتصالات بين أوساط البزنس في الدولتين ضعيفةquot;.
وذكر أن هناك مجالات واعدة يمكن للجانبين التعاون فيها مثل قطاع النفط والغاز، وصناعة الألومنيوم، والطاقة الذرية. وقال المصدر: quot;هناك خطط وتصورات بشأن إقامة تعاون على صعيد العلاقات المصرفية، خاصة وتعتبر مملكة البحرين ميدانا ماليا إقليميا كبيرا، وهذا العامل مهم جدا في إطار تنفيذ فكرة إنشاء مركز مالي دولي جديد في موسكوquot;.
وأضاف: quot;فيما يتعلق بالأجندة الدولية فسيكون الوضع في الشرق الأوسط من أبرز مواضيع التباحث. فلدى روسيا والبحرين أولوية مشتركة في المنطقة وهي تنشيط الجهود الجماعية في صالح إقامة سلام عادل ومتين في الشرق الأوسطquot;.
وقال المصدر إن المحادثات ستتناول أيضا موضوع خفض التوتر وبث الاستقرار في منطقة الخليج العربي، حيث تكمن رؤية روسيا في ضرورة إقامة نظام أمني هناك على مراحل بمشاركة جميع بلدان المنطقة والأطراف الدولية المعنية.
هذا وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الزيارة التاريخية التي يقوم بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى روسيا تشكل حلقة جديدة في مسيرة تعميق وتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الصديقين ارتكازا على ما يجمعهما من تاريخ طويل من التعاون وما يربطهما من مصالح مشتركة في مختلف المجالات والتي يتفق البلدان على تحقيقها على أسس الود والتنسيق والاحترام المتبادل.
وكان مسؤولون بحرينيون قد أكدوا رغبة حكومة مملكة البحرين في زيادة التعاون مع روسيا وخاصة في مجال النفط والغاز. وأشير خلال لقاء ضم نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف ووزير المالية البحريني أحمد آل خليفة في منتصف نوفمبر الماضي إلى أن قيادتي البلدين تعتزمان مواصلة العمل على توطيد الحوار السياسي وتطوير التعاون المشترك. وتكتسب هذه الزيارة أهمية متزايدة لأنها تتزامن مع تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والحاجة إلى اتفاق الرؤى على كيفية الإسهام في مواجهتها والتغلب على آثارها.
التعليقات