أثينا: قال بحارة يونانيون نجحوا في احباط غارة على سفينتهم في خليج عدن إنه بينما حول القراصنة الصوماليون الخليج الى quot;طريق للرعبquot; لم تتمكن قوة مهام دولية من عمل أي شيء يتجاوز توجيه مرور السفن في الخليج.
وقال نيكوس تزانيتاكوس نائب قبطان ناقلة النفط اليونانية ايليفيتا التي عبرت خليج عدن الشهر الماضي تحمل نفطا سعوديا للولايات المتحدة لصحيفة تا نيا اليونانية إن أفراد طاقمه منعوا قراصنة من الصعود الى الناقلة باحاطة جسم الناقلة بأسلاك مكهربة.
وقال تزانيتاكوس quot;السفن الحربية في خليج عدن لم تتصرف الا كشرطة مرور.quot; وتابع قائلا quot;الوضع هناك خارج السيطرة باستمرار وهناك ذعر بين البحارة الذين يضطرون للعبور في تلك البحار.quot;
وبدأت سفن تابعة لحلف شمال الاطلسي عمليات لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال في أواخر أكتوبر تشرين الاول الماضي لكنها فشلت في منع خطف السفن.
وتولى الاتحاد الاوروبي هذا الشهر مسؤولية العملية التي تشارك فيها أربع سفن. وتتولى اليونان التي تسيطر على حوالي خمس الاساطيل التجارية في العالم قيادة العملية في دورتها الحالية.
وقال تزانيتاكوس quot;اليونان لديها أكبر أسطول تجاري في العالم.. يجب على السلطات (اليونانية) أن تحمينا.quot; لكنه استطرد قائلا ان quot; كل ما فعلته وزارة النقل التجاري البحري هو تعليمنا كيف نرسل اشارة استغاثة.quot;
وشن القراصنة نحو 95 هجوما في مياه الصومال هذا العام تم خلالها الاستيلاء على حوالي 40 سفينة من بينها ناقلة نفط سعودية تحمل نفطا قيمته 100 مليون دولار في أكبر عملية لخطف السفن في العالم.
وقال بنايوتيس تزانيتاكوس شقيق نيكوس وقبطان السفينة ان البحارة أصيبوا بهلع عندما سمعوا اشارات استغاثة من سفن أخرى. وأضاف أنه لا بد من بذل المزيد لتأمين خطوط الملاحة البحرية.
وأضاف quot;خليج عدن أصبح طريقا للرعب... لم أخش شيئا قط لكنني أدركت الى أي حد الوضغ خطير.quot;
وقام طاقم الناقلة ايليفيتا باحاطة جسم السفينة بأسلاك موصلة بمصدر للطاقة قدرته 220 فولتا ووضعوا لافتة تقول ان السفينة محمية بأسلاك كهرباء عالية الضغط. وربما أنقذتهم هذه اللافتة عندما اقتربت من السفينة زوارق القراصنة السريعة.
وقال نيكوس تزانيتاكوس للصحيفة اليونانية quot;من المحتمل بشدة أن يكون القراصنة على السفينة رأوا ذلك وغادروا بعد حوالي دقيقتين أو ثلاث ونجونا من الخطر.quot; وتابع قائلا quot;لن أبحر على السفينة مرة أخرى اذا قررت الشركة أن نعود.. المسألة ليست مسألة مالية. كل ما في الامر هو أنني لا أريد أن أعرض حياتي للخطر.quot;