هافانا:أبدى الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، الجمعة استعداده للقاء الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، رغم تكهناته السابقة بأن انتخاب رئيس أميركي جديد لن يأت بتغييرات في سياسة الولايات المتحدة.

وقال الزعيم الشيوعي في مقالة نشرت على الموقع الإلكتروني الرسمي للدولة: quot;مع أوباما.. يتاح للشخص الحديث متى شاء، لأننا لا نعظ بالعنف أو الحرب...quot; وأضاف: quot;يجب تذكيره أن سياسة العصا والجزرة لا تنطبق على دولتنا.quot;

ويشار إلى أنها المرة الثانية خلال عدة أسابيع يلمح خلالها زعيم كوبي إلى استعداده للقاء أوباما.

وكان الممثل الأميركي، شون بين قد كتب مؤخراً عقب اجتماعه بالرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، في هافانا أن الأخير أبدى رغبة في لقاء الرئيس الأميركي المنتخب. وقال الرئيس كاسترو: quot;ربما نتجمع في غوانتانامو.. علينا اللقاء للبدء في حل خلافاتنا.. وفي نهاية اللقاء ربما سنقدم للرئيس هدية.. ربما نرسله إلى الوطن مع العلم الأميركي الذي يرفرف في خليج غوانتاناموquot;، وفق كتابات بين.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب قد دعا في وقت سابق لإغلاق المعتقل العسكري المقام في خليج غوانتانامو بجزيرة كوبا.

ورغم استعداد المسؤولين في كوبا لعلاقات أكثر دفءً مع الدولة الجارة في الشمال، بعد قرابة نصف القرن من الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة الشيوعية، إلا أن البعض في هافانا يبدي تشككه في ترجمة تغيير إدارة واشنطن إلى تحولات جذرية في العلاقات بين البلدين.

ولحض أحدهم قائلاً: quot;أوباما وليد إمبراطورية أميركا.quot;وكان كاسترو قد تكهن في منتصف الشهر الماضي أن انتخاب رئيس أميركي جديد لن يأتي بتغييرات في سياسة الولايات المتحدة.

ويذكر أن فيدل استبق انتخاب أوباما بالإشادة بالذكاء الذي يتمتع به المرشح الديمقراطي، مشيراً إلى أنه أقل عدائية من منافسه صقر الحزب الجمهوري، جون ماكين. إلا أنه تكهن بأن يحول quot;التمييز العرقيquot; في أميركا من فوز الديمقراطيين بالبيت الأبيض.

وتفادى كاسترو في مقالته الإشارة لأوباما بالاسم : quot;العديد يرى بأنه بمجرد تغيير بسيط في قمة الإمبراطورية.. بأنها ستكون أكثر تسامحاً وأقل ميولاً للقتالquot;.. دأب المسؤولون في كوبا للإشارة للولايات المتحدة بـquot;الإمبراطورية.quot; وتابع: quot;من السذاجة الاعتقاد أن النوايا الحسنة لشخص ذكي، قادرة على تغيير سنوات من تراكمات المصالح والأنانية.quot;

وأدت إصابة الرئيس الكوبي السابق بمرض لم يكشف عن طبيعته، واختفائه عن الساحة السياسية في كوبا منذ خضوعه لجراحة في يوليو/تموز عام 2006، لتخليه عن السلطة لشقيقه وزير الدفاع السابق، راؤول.

وتولى راؤول السلطة رسمياً خلفاً لشقيقه في فبراير/ شباط الماضي. ويواصل الرئيس السابق إصدار مقالات صحفية تتناول الأحداث الدولية بين الفينة والأخرى.