موسكو، وكالات: جرى دفن جثمان بطريرك موسكو وسائر روسيا الراحل الكسي الثاني اليوم في كاتدرائية يلوخوفسكي بموسكو. وقد انزل النعش مع جثمان الرئيس الخامس عشر للكنيسة الأرثوذكسية الروسية إلى القبر بعد الطقوس الدينية وصلاة الميت، التي ترأسها المطران كيريل.
وقد حضر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين وعقيلتاهما في كنيسة المسيح المنقذ مراسم وداع بطريرك موسكو وسائر روسيا الراحل ألكسي الثاني إلى مثواه الأخير.
واجتمع في الكنيسة الرئيسية رؤساء الطوائف الأرثوذكسية في مختلف البلدان الصديقة، وكبار رجال الدين في روسيا وأعضاء الحكومة الروسية والبرلمان والديوان الرئاسي ورؤساء أقاليم روسيا ومسؤولون كبار من عدد من البلدان الأجنبية وجمع غفير من المواطنين.
وحضر لتوديع قداسة بطريرك روسيا أيضا رؤساء بيلوروسيا الكسندر لوكاشينكو ومولدافيا فلاديمير فورونين وأرمينيا سيرج سركسيان، ورئيسا أوسيتيا الجنوبية ادوارد كوكويتي وأبخازيا سيرغي باغابش، ورئيس حزب الأقاليم الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش.
كما حضر المراسم أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله محمد علي تسخيري، ورؤساء الطوائف الدينية التقليدية في روسيا، ورئيس المجلس الديني الأعلى لشعوب القوقاز الشيخ شكر الله باشازاده (أذربيجان)، ورئيس صندوق quot;دعوة الضميرquot; كبير حاخامات معبد نيويورك ارتور شناير.
وبعد اختتام الطقوس الدينية في كنيسة السيد المسيح المنقذ نقل جثمان ألكسي الثاني إلى كاتدرائية ظهور المسيح (يلوخوفسكي) في موسكو، حيث تقررت مواراة جثمانه الثرى عند مصلى بشارة السيدة العذراء.
وبناء على طلب الرئيس الروسي، توقفت البرامج الترفيهية الثلاثاء على محطات التلفزة، في مؤشر اضافي على الموقع الذي استعادته الديانة الارثوذكسية في الدولة الروسية بعد الحقبة السوفياتية.
وعين المتروبوليت كيريل، المسؤول عن قسم العلاقات الخارجية في البطريركية والذي يتمتع بنفوذ كبير، السبت quot;حارسا للعرشquot; خلال مجمع لاساقفة روسيا.
ويرجح ان يكون الاوفر حظا لخلافة الكسي الثاني، وان كان شيء لم يحسم بعد. وسيتم انتخاب البطريرك الجديد في غضون ستة اشهر بموجب عملية معقدة تجمع بين الاساقفة والكهنة والرهبان والعلمانيين.
ويرى البعض ان المتروبوليت كيريل، كما البطريرك الكسي الثاني، لم يكونا ليصلا الى هذين المنصبين الرفيعين لو لم يتعاونا مع جهاز الاستخبارات السوفياتي quot;كاي جي بيquot;.
انما من شأن انتخاب كيريل بطريركا ان يساهم في التقريب بين الكنيسة الارثوذكسية والفاتيكان بعد سنوات من التوتر في ظل تولي البابا يوحنا بولس الثاني سدة البابوية بحجة اتهام الارثوذكس للكاثوليك بالتبشير. الا ان الخبراء لا يعلقون آمالا كبيرة على هذه المسألة.
نوفوستي، أ ف ب
التعليقات