موسكو: أعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في ختام المحادثات التي أجراها مع نظيرته الأرجنتينية كريستينا فيرنانديس دي كيرشنير في موسكو اليوم أن روسيا والأرجنتين ستوقعان في أقرب وقت اتفاقية حول إلغاء تأشيرات الدخول لمواطني البلدين.

وقال ميدفيديف: quot;لقد اتفقنا على إكمال العمل بسرعة على الاتفاقية حول إلغاء تأشيرات الدخول لرجال الأعمال والمواطنين العاديين في البلدينquot;.

وقال ميدفيديف: quot;آمل في أننا سنكون شاهدين على توقيع هذه الاتفاقية في أقرب وقتquot;.

ويرى ميدفيديف أن هذه الاتفاقية ستسهل الاتصالات بين رجال الأعمال والمواطنين العاديين في روسيا والأرجنتين. وأوضح ميدفيديف أن سهولة تواصل رجال الأعمال في البلدين من شأنها أن تتيح النهوض بالتعاون التجاري الاقتصادي والاستثماري.

دعوة ميدفيديف وبوتين لزيارة الأرجنتين

في الوقت الذي دعت فيه رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديس دى كيرشنير نظيرها الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين للقيام بزيارة رسمية إلى الأرجنتين.

فجاء في البيان المشترك الذي صدر عن رئيسي البلدين في ختام مباحثاتهما، أن quot;رئيسة الأرجنتين أعربت عن امتنانها للرئيس الروسي على حسن الضيافة والاستقبال الودي، اللذين حظيت بهما إبان تواجدها في روسيا، ودعت الرئيس الروسي ورئيس الحكومة للقيام بزيارة رسمية إلى الأرجنتين. وقبلت الدعوة بامتنان، وسيتم الاتفاق على موعد الزيارتين عبر القنوات الدبلوماسيةquot;.

روسيا تلج أميركا اللاتينية أكثر

هذا ويرى المسؤولون الروس أن زيارة الرئيسة الأرجنتينية تمثل فرصة هامة لتوطيد مواقع روسيا في أميركا اللاتينية التي كثفت روسيا اللقاءات مع سياسييها بعدما قام النظام الحاكم الجورجي بالاعتداء على رعايا روس في القوقاز مدعوما من قبل الغرب.

وقام الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بجولة في بعض بلدان أميركا اللاتينية في نوفمبر. ولم تشمل الجولة الأرجنتين، إذ تم الاتفاق على أن تلتقي الرئيسة الأرجنتينية بالرئيس الروسي في موسكو في وقت لاحق.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الروسية إن وجهات نظر روسيا والأرجنتين متفقة حيال جملة قضايا، وبالأخص تدعيم نظام عالمي متعدد الأقطاب وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومواجهة الأزمة المالية العالمية.

وتشاطر الأرجنتين روسيا ارتيابها في الولايات المتحدة. وقد فرضت كريستينا كيرشنر قيودا على اللقاءات مع سفير الولايات المتحدة واتهمت واشنطن بأنها تستفز وتبتز بلادها.

وتحرص كريستينا كيرشنر في الوقت نفسه على تكثيف الاتصالات مع زعماء أميركا اللاتينية اليساريين وعلى رأسهم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز.

وقال الرئيس تشافيز لنظيره الروسي ميدفيديف الذي زاره في كاركاس quot;إن كريستينا كيرشنر سيف وليست امرأةquot;.