نيويورك-بيروت: أكد مسؤول أميركي ان الولايات المتحدة لا تنوي منح لبنان طائرات حربية رداً على العرض الروسي بتقديم عشر طائرات quot;ميغ 29quot; للبنان. ونقلت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; عن كريستوفر سروتب، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، قوله انه ليس لدى المسؤولين الأميركيين خطط لتقديم مقاتلات حربية لبيروت في محاولة لمواجهة العرض الروسي.

وأضاف ان طائرة quot;ميغ 29quot; الشبيهة بمقاتلة quot;أف 16quot; الأميركية، أهم من أي شيء كانت الولايات المتحدة تفكر في منحه للبنان. وأن آخر عرض من البنتاغون من حيث القوة الجوية كان تقديم طائرة quot;سيسنا كارافانquot; ذات المحرك الواحد. وقال ستروب ان quot;سيسناquot; تسمح للبنان باستهداف هدف quot;إرهابيquot; محلي ولا تشكل أي خطر على إسرائيل ويمكن إسقاطها بسهولة. أما quot;ميغ 29quot; فمن الممكن أن تشكل خطراً نظراً إلى سرعتها وقدرتها على المراوغة وعلى حمل أسلحة متقدمة.

ووصفت الصحيفة العرض الروسي بأنه صفعة للولايات المتحدة التي تعتبر الشريك العسكري الرئيسي للبنان، ولكن الخطط الأميركية لإعادة بناء الجيش اللبناني والقوة الجوية تتقدم ببطء. وأشارت الصحيفة إلى ان روسيا، التي تتحدى الولايات المتحدة بشكل متزايد في المناطق حيث النفوذ الأميركي كبير، كانت قامت بمبادرات أخرى لإعداة تأكيد وجودها في حوض البحر المتوسط.

ولاحظت الصحيفة ان المسؤولين الأميركيين فوجئوا بالإعلان عن العرض الروسي، وقال بعضهم انهم يحتاجون إلى التحدث إلى نظرائهم الروس واللبنانيين لكي يتمكنوا من التأكيد بأن روسيا قدمت عرضاً رسمياً للبنان بمنحه طائرات quot;ميغ 29quot;. وكان وزير الدفاع اللبناني الياس المر أعلن في ختام محادثته مع نظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف في موسكو الثلاثاء، ان روسيا ستزود لبنان بعشر مقاتلات من طراز quot;ميغ 29quot;، وهو ما أكده مسؤوا روسي أمس.

هيل يعلن تجديد دعم أميركا للبنان

من جانبه أبلغ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل البطريك الماروني نصر الله صفير تجديد دعم بلاده للبنان. وكان المسؤول الأميركي وصل اليوم الى لبنان والتقى البطريرك صفير.

وقال هيل للصحافيين quot;إن الزيارة كانت لتجديد الدعم الأميركي المستمر للبنان حر وسيد ومستقل ولتطبيق القرارات الدولية ولعمل المحكمة الدولية في التحقيقات في الجرائم التي حصلتquot;. وقال quot;عبرت له عن ثقتنا ودعمنا بأن لبنان سيخوض انتخابات حرة وعادلة وستكون مناسبة للشعب اللبناني لأن يختار قادة يأخذون لبنان نحو مستقبل يحفظ استقلالهquot;.