دبي: تباحث رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس اتحاد البرلمان الاوروبي الزائر هانز غيرت بوتيرينغ حول عدد من القضايا الراهنة في المنطقة، والمتصلة بالأزمة المالية العالمية، والسلام، ومسائل التنمية الاقتصادية والديمقراطية ذات الاهتمام المتبادل.

فأكّد حاكم دبي، خلال استقباله في قصره في زعبيل ظهر اليوم، بوتيرينغ، بحضور ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن السلام في منطقة الشرق الأوسط والخليج والمناطق الساخنة لم ولن يتحقّق بالصراع المسلّح، وبالتسلّح والعنف، بل لابد للدول الكبرى، خاصة في أوروبا أن تنتهج سياسات جديدة، تقوم على مبدأ الحوار والتخاطب المباشر مع كل الاطراف المعنية، على قاعدة الفهم والاحترام المتبادلين والاعتراف بالآخر.

وأشار، في معرض توضيح سياسة دولة الإمارات، إلى أن عقوداً طويلة من الصراع العربي - الإسرائيلي لم تسفر حتى اللحظة عن توفير الأمن والسلام والاستقرار الاقتصادي أو الاجتماعي والنفسي لشعوب المنطقة، لاسيّما للفلسطينيين والإسرائيليين.

واعتبر أن هذا ناتجاً من فقدان الثقة وعدم فعالية الوساطات والجهود الدولية لإيجاد الحلول المنصفة والمتوازنة للأطراف المعنية، وفي مقدمهم الشعب الفلسطيني، الذي يبحث عن وطن وهوية، حتى ينعم، وتنعم شعوب المنطقة كافة بالأمن والأمان والسلام المنشود.

ودعا حاكم دبي الدول والبرلمان الأوروبي إلى بذل المزيد من الجهد والوقت لحل النزاعات وقضايا المنطقة، بعيداً من تبنّي وجهة نظر طرف دون الآخر، وهذا ما رآه يساعد هذه الدول على كسب الثقة والاحترام، من قبل شعوب المنطقة ودولها التوّاقة إلى السلام والاستقرار والتعايش الحضاري والثقافي والإنساني.

من جهته، أشاد رئيس اتحاد البرلمان الأوروبي بالسياسة الحكيمة التي طالما إتسمت بها دولة الإمارات بفضل حكمة قيادتها ورؤيتها الناصعة لمستقبل المنطقة، من خلال برامج التنمية الاقتصادية والانفتاح الثقافي والديني على مختلف الأعراق والثقافات.

ونوّه رئيس اتحاد البرلمان الأوروبي بسياسة الإمارات وقيادتها المتأنية والعقلانية حيال معالجة الأزمة المالية العالمية، معتبراً أن اقتصاد الإمارات من الاقتصادات المتماسكة والقوية، ويلعب دوراً إيجابياً في المساعدة على مواجهة الركود الاقتصادي العالمي الناتج من الأزمة.